عثرت البعثة الأثرية التي تضم خبراء تنقيب من مصر وروسيا، في منطقة دير البنات في محافظة الفيومجنوبالقاهرة، على مومياء محنطة داخل تابوت. ويرجح الخبراء أن هذه المومياء تعود إلى العصر اليوناني البطلمي للدولة المصرية القديمة، التي تغطي الفترة الأخيرة قبل الميلاد، والسنوات الأولى من الألفية الأولى. ووفقا للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري، فإن البعثة عثرت على التابوت وبداخله المومياء، ملفوفة بالكتان، ويعلو الرأس قناع من الكرتوناج (مادة من الكتان والبردي، استخدمها المصريون القدماء لصنع الأقنعة الجنائزية) الملون باللونين الأزرق والذهبي، والمومياء في حالة جيدة، بينما يحتاج التابوت إلى ترميم. وقد قام أعضاء البعثة الموجودين بإشراف سيرغي إيفانوف، رئيس بعثة معهد أبحاث المصريات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، بإجراءات الترميم الأولية في الموقع، لعزل المومياء عن الجو المحيط، تمهيدا لإرسالها إلى مركز الترميم التابع للمجلس الأعلى للآثار، حيث سيقوم الخبراء المختصون بترميمها. ينتمي أعضاء البعثة الروسية إلى معهد الشرقيات التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ويعملون في منطقة الفيوم منذ 2003. لكن ما يميز هذه المومياء تحديدا، هو ظهور النسيج القبطي عليها، وهو نسيج موجود في المتاحف العالمية، لم يكن أحد يعلم مصدره، لكننا الآن حصلنا عليه، ما يمكننا من البحث في نوع النسيج، وعلاقته بالحياة اليومية لقدماء المصريين. وتقول نائب رئيس بعثة معهد الأبحاث أيضا أن نوع المومياء لا يمكن تحديده من الرسم الموجود على التابوت. لكن وباستخدام الأشعة السينية، يمكن فيما بعد معرفة معلومات أكثر عن المومياء.