بمناسبة الإحتفال بذكرى مولد سيّد الامّة محمّد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام كثر الحديث هذه الأيام بين أئمّة مدينة صفاقس حول الحلال و الحرام في هذه الأحتفالات فبينما يرى بعضهم أن مجرّد الإحتفال بذكرى مولد النبي يعتبر في حدّ ذاته جرما و حراما و ان أغلب من يقوم بها يجهلون النبيّ و تاريخه و هؤلاء الأئمّة في أغلبهم من الوهابيين المتشدّدين و يرون في الإحتفال بدعة و كل بدعة في النار و الشقّ الآخر يرى ان الإحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه و سلّم فرصة للمسلمين لتقوية الإيمان و جعل الصّلة متينة مع حبيبهم محمد و مناسبة للتذكير بتاريخه و إنجازاته و بالدين العظيم الذي جاء به للبشرية جمعاء رحمة من عند ربّ العالمين شريطة ان لا يقع الإسراف في المصاريف و تحضير تشكيلات من ” العصيدة” بل الإكتفاء بالعصيدة التقليدية و هذه الطريقة في الإحتفال هي طريقة الأجداد … تحريم الإحتفال لا يرتكز على أي منطق فالمسلم الذي يريد ان يحتفل بمولد نبيّه للذكرى والموعظة الحسنة لا نظنه قد إرتكب إثما أو معصية يمكن ان يآخذ عليها فديننا الحنيف دين تساهل و بساطة ما لم نخالف تعاليمه العظيمة .