قبل اختيار أو زراعة أي صنف من الزيتون يجب مراعاة التالي : – مدى ملائمته للأرض المطلوب زراعتها – الغرض من زراعته ( لاستخراج الزيت أ, للتمليح أم ثنائي لغرض الزيت و التمليح ) – شدة ظاهرة المعاومة ( تبادل الحمل ) فيه و هل يبدي حساسية تجاهها – مدى التمل للجفاف إمكانية الري و الحاجة للمياه – مدى إصابته بالآفات الحشرية و هل يبدي حساسية تجاه آفة معينة – ملائمة الصنف لبيئة المنطقة و مدى تحمله لدرجات الحرارة الدنيا و بعد دراسة العوامل السابقة الذكر مع خصائص الموقع المراد زراعته و جب معرفة الخصائص البيولوجية للشجرة * تشكل أشجار الزيتون نموات في نهاية الأغصان في كل سنة تكون طويلة في الأشجار الفتية و متوسطة ( 20-30 صم في الأشجار البالغة و قصيرة أو معدومة في الأشجار الهرمة ) * تمتلك الأغصان الغليظة و الفروع الكبيرة و الهرمة براعما كامنة داخلها تستيقظ هذه البراعم بعد القطع أو الجرح و تعطي نموات بسهولة في المناطق القريبة لمنطقة القطع أو الجرح * إن الحمل و الإنتاج في الزيتون يتواجد على أغصان تكونت في العام الماضي ( عمر سنة واحدة ) أي أن الزيتون يعطي أغصان في السنة الأولى و هذه بدورها تزهر و تحمل الثمار في السنة الثانية * يلاحظ انحناء أغصان الزيتون الحاملة للثمار بشكل طبيعي ( السوالف ) لأنها فتية و طرية و عند نقطة الانحناء ينشط و يستيقظ برعما ليعطي نموا و غصنا جديدا يحمل هذا الغصن ثمارا في السنة التالية *هناك علاقة بين حجم المجموع الجذري للشجرة و حجم المجموع الخضري و يعبر عن هذه العلاقة بنسبة الأوراق إلى الجذور و لهذا يجب أن تكون الأوراق نموها جيد و في أحسن حالة من النضارة * إن التقليم الجائر للأغصان القصيرة و الأفرع الحديثة يؤدي حتما إلى خفض هذه النسبة بشكل كبير * يجب تجنب إحداث أي خلل غير مبرر بنسبة تواجد الأوراق إلى الخشب أو نسبة الأوراق إلى الجذور * يتم التقليم بطريقتين سواء طبق هذا التقليم على الأفرع الكبيرة أو الحديثة و ذلك إما بإزالة الغصن من قاعدته أو بإزالة القمة و الطريقة الأولى تؤمن ضوء أكثر للأغصان المجاورة للأفرع المزالة التي يزداد أقطارها في النمو مما يحسن التغذية و يتحسن الإزهار و الإثمار على المدى الطويل * إن إزالة القمة يشجع تطور البراعم في الجزء المتبقي و لا ينصح بها إلا إذا كانت الأغصان طويلة جدا و تضلل أجزائها الدنيا مما يسبب فقدان الأوراق * إن الأغصان المنتصبة لأعلى و الأقرب للوسط هي التي تتلقى أكبر كمية من الضوء لذلك تكون أكثر اخضرارا من بين جميع الأغصان الموجودة على الشجرة إنها أقل الأغصان إنتاجا في حين نجد أن الأغصان الأدنى و الأفقية هي الأغصان المنتجة للثمار و بالرغم إلى افتقارها للضوء أما الأغصان الداخلية التي لا يصل إليها الضوء هي الأقل إنتاجا ثمريا و خضريا