كشف وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الاربعاء 6 ديسمبر 2017، ان اخر مسح وطني لتقييم ظروف حفظ الصحة والمحيط برياض الاطفال والمحاضن ودور الحضانة المدرسية والمدارس الابتدائية خلص الى ان « أكثر من 81 بالمائة من جملة قاعات التدريس بالمدارس الابتدائية وأكثر من 57 بالمائة من مجموع قاعات النشاط والراحة بمؤسسات ما قبل الدراسة لا تحقق الارتياح لمؤشري الحرارة والرطوبة النسبية للهواء ». وأشار الحمامي في تصريح ل(وات) على هامش افتتاح اعمال الايام الوطنية 21 لحفظ الصحة بالحمامات التي تهتم بموضوع « الهواء الداخلي والصحة » الى ان هذه الارقام التي وصفها ب »المفزعة » تؤكد الحاجة الى التعجيل بوضع االاستراتيجية الوقائية الملائمة للتصدي لمخاطر الهواء الداخلي خاصة وان الاطفال يمثلون الفئة الاكثر تعرضا لملوثات الهواء. وأوضح ان المسح غطى قرابة 7 الاف مؤسسة وشمل ظروف حفظ الصحة داخل قاعات النشاط والدراسة بما في ذلك الرطوبة والارتياح والاشغال بالاضافة الى ظروف التزود بمياه الشرب والتطهير والمركبات الصحية والمطابخ، مبرزا ان المسح بين ان مؤشر رطوبة الجدران الداخلية للقاعات قد بلغ مستويات تؤدي لنمو الفطريات وما يمكن ان ينجم عنها من تأثيرات سلبية على صحة الاطفال، بحوالي 10 بالمائة من جملة القاعات برياض الاطفال والمحاضن و13 بالمائة بقاعات التدريس بالمدارس الابتدائية. ولاحظ انه في اطار تنسيق الجهود بين وزارة الصحة التي نزلت الموضوع ضمن أولويات برامجها الوقائية، والوزارات المعنية بتحسين ظروف حفظ الصحة بمؤسسات ما قبل الدراسة والمدارس الابتدائية، تم مد هذه الوزارات بالنتائج الاجمالية والتفصيلية للمسح الوطني ومقترحات برنامج للتصرف في وضعيات عدم المطابقة. واكد وزير الصحة انه سيتم اعتماد التوصيات التي ستنبثق عن اعمال الايام الوطنية لصياغة التشريعات اللازمة لاحكام متابعة هذا الموضوع والتعامل معه بكل جدية والتوقي من مخاطره بالاضافة الى تكثيف جهود المراقبة والتوعية.