أصدرت اللجنة الوطنية للحج والعمرة في ختام إجتماع عقدته، أمس الأربعاء 6 ديسمبر 2017، في مقر وزارة الشؤون الدينية جملة من التوصيات لتفادي الصعوبات التي شهدها موسم الحج الفارط. وذكرت الوزارة في بلاغ صحفي اليوم الخميس أن من ضمن التوصيات الإنطلاق مبكّرا في الإجراءات المتعلّقة بالتعاقد على سكن الحجيج و إجراء القرعة عند توزيع الرحلات على الفنادق وعند توزيع الرحلات على الجهات والدّعوة لإجبارية التأمين بالنسبة إلى الحجيج وهو تأمين خاص بترحيل الحالات الصحية الحرجة. وأوصى المشاركون في الإجتماع الذي أشرف عليه وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، بمزيد إحكام تحديد مهام أعضاء مكتب شؤون حجيج تونس ودعوة البعض منهم إلى التواجد في المشاعر بعرفة ومنى قبل حلول الحجيج التونسيين وذلك لاستقبالهم وتوفير كافة الظّروف الملائمة لإقامتهم، كما صدرت عن الاجتماع توصية تخص النظر في منظومة « الحاج المتطوّع » و النظر في تركيز مكتب شؤون حجيج تونس دائم في البقاع المقدّسة. من جهة أخرى أوصى أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة بكراء طائرات ذات طاقة استيعاب عالية وإعداد برنامج الرّحلات في وقت مبكّر مع ضبط خطّة إعلامية مشتركة بين كل الأطراف والإنطلاق في التوعية المبكرة للمقبلين على الحجّ في المعتمديات وفي وسائل الإعلام وتوفير كافة الوسائل التقنية واللوجستية لضمان حسن سيرها. وشدّد الحضور على ضرورة تفعيل هذه التوصيات والتسريع بتنفيذها لتفادي صعوبات الموسم الماضي، كما اطلعوا على التقارير الصّادرة عن مختلف المتدخلّين في الحج وكذلك المنبثقة عن إجتماعها السابق بتاريخ 20 أكتوبر الفارط وعن الإجتماعات العديدة مع مكوّنات المجتمع المدني ومع الحجيج بخصوص تقييم موسم الحجّ الفارط. وقد صادقت اللّجنة على مشروع رزنامة العمليات المتعلّقة بمراحل الحجّ لموسم 1439ه/2018 والضابطة لمختلف تواريخها، وتم عرض مشروع الوثيقة المرجعيّة الخاصة بسكن الحجيج التونسيّين للموسم المقبل حيث أكّد وزير الشؤون الدينية ضرورة اختيار السكن في المنطقة القريبة من الحرمين الشريفين والمشاعر بما يسهّل على الحجيج تنقلّهم. وحسب البلاغ الصحفي قال عظوم لأعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة إنه سيعقد في شهر جانفي 2018 إجتماعا مع محمد صالح بن الطاهر بنتن، وزير الحج والعمرة السعودي لوضع التراتيب الخاصة بموسم الحج المقبل.