كتبنا منذ مدّة حول السّرقات التي تتعرّض لها حضائر البناء في مدينة صفاقس منذ مدّة و لكن يبدو أن هذه الظاهرة آخذة في التزايد فقد علم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أن شابا بساقية الزيت بصدد تشييد منزل صغير بإمكانيات بسيطة جدّا تعرّض لسرقة كمّية من الحديد المعد ” للصبّة” في نفس اليوم الذي قام بإشتراءه بالتقسيط المريح و آخر بطريق قرمدة تعرّض منزله الذي هو بصدد الإنشاء إلى سرقة كمّية من اللوح و المادري رغم كثافة السكّان في المنطقة . المختصّون في سرقة الحضائر لا يتركون شيئا للصدفة فغالبا ما تكون تحرّكاتهم مدروسة و بدقّة متناهية و يقومون بعمليّاتهم في وضح النهار و كانهم مقاولون بصدد رفع مواد البناء و بهذه الطريقة لا يلفتون نظر الأجوار . الدّوريات الأمنية في “الزنق” و الطرقات المختلفة قد تقلل من هذه الظاهرة و لمن تبقى فطنة و إنتباه و حرص أصحاب هذه الحضائر هي الوحيدة التي ستقطع دابر هؤلاء المجرمين فhقدي الضمير و الإحساس بالآخر .