نجح أعوان احدى الفرق الأمنية المختصّة في الكشف عن تورط عصابة من أربعة شبان في الاستيلاء على كميّة هامة من النحاس فاقت زنتها الطن الواحد، استولوا عليها من عدّة بنايات وحضائر بأحياء مختلفة من الضاحية الشمالية للعاصمة، واخفاء المسروق قبل بيعه بجهة حي التضامن. وجاء في محاضر باحث البداية أن عددا من الشكايات وردت على مراكز أمنية بالضاحية الشمالية للعاصمة، أفاد فيها أصحابها عن تعرض بنايات تابعة لهم من مؤسسات خاصة وعمومية، وكذلك حضائر بناء تابعة لمقاولين، إلاّ سرقة كميّات النحاس التي تستعمل سواء في الربط الكهربائي أو بشبكة الغاز الطبيعي وكذلك شبكة ربط المياه. ونظرا لتكاثر السرقات المذكورة فقد تعهد أعوان احدى الفرق الأمنية المختصّة بالبحث في ملابساتها الى أن تمكنوا من تحديد هويّة شاب من سكان حي التضامن حامت شبهات حول تورّطه في تلك السرقات فتمّت مراقبة تحرّكاته، الى أن تمّ ضبطه بصدد عرض كميّة من النحاس زنتها حوالي عشرين كيلوغراما للبيع الى أحد التجار وباستفساره عن مصدرها عجز عن اثبات سلامتها، الى أن اعترف بسرقتها من بناية بصدد التشييد بأحد أحياء الضاحية الشمالية للعاصمة. وبمواصلة التحرّيات معه كشف الشاب عن تورطه صحبة ثلاثة شبان آخرين في تكوين عصابة تقوم بسرقة النحاس بعد اقتلاعه بواسطة قضبان حديدّية وقالعي مسامير ومفكّ براغ، ودلّ باحثيه على هويات شركائه الثلاثة، فتمّ إلقاء القبض عليهم وجميعهم من سكان حي التضامن. وحجز المحققون داخل منزل أحدهم أكثر من مائتي كيلوغراما من النحاس. فاعترفوا بسرقة أكثر من طن من النحاس من بنايات مختلفة وأنهم ركّزوا عملياتهم على بنايات بأحياء راقية بالضاحية الشمالية للعاصمة. وتتواصل الأبحاث مع أفراد العصابة في انتظار إحالتهم على أنظار القضاء.