تحية تربوية وبعد : الموضوع : رسالة ترحيب بمناسبة زيارتكم لصفاقس ولقاء المديرين بالجهة يوم 21/ 12/ 2017.. .. أنا حقّا في غاية الخجل من زيارتكم الكريمة . أنا في غاية الامتنان لأنّكم سرقتم من وقتكم الثمين يوما بطوله ، وتفضّلتم بتقديمه هديّة الميلاد .. سننظر في دولابنا ،وسنلبس أجمل ثيابنا .. بما يليق باستقبال حضرتكم الكريمة … كيف لا ، وقد قررتم بتواضع كبير ، الحضور لجلسة التحسين والتحصين لوضعنا التعيس ، ونحن نعلم أنّه بدونكم لا معنى للحضور . السيد المحترم : أعلم أنّكم أنهيتم للتوّ وقفة جماهيرية أمام مجلس النوّاب ، دفاعا عن مطالب القاعدة العريضة . وأنّ لكم مشاغل كثيرة ، وبرنامجا طويلا .. أعانكم الله ، وسدّد نضالكم .. ولكنّكم قطعتم كل ذلك وأبيتم إلا أن تشرّفونا بقدومكم … وهذا ما يدعونا فعلا للامتنان والخجل . وأنا أعلم أيضا ، من مصادري الشخصية ، التي لا تقبل التشكيك ، أنه تناهى الى آذانكم الكريمة الخبر اليقين بأنّ بعضا من المديرين لهم بعض من الشكوى وبعض من القلق .. ومنذ ذلك التاريخ ، ورغم تفاهة الموضوع ، طفقتم تسألون وتبحثون . ولكن لم يفدكم أحد بشىء .. حتى تناموا هانئين ، ولا تزداد عليكم الهموم .. ويثقل الحمل . وقد أخبرني الثقات ، بأنّه بعد طول بحث وعناء .. أشار بعضهم عليك بالسفر إلى مدينة صفاقس .. ففيها من يستطيع مغالبة الحياء ، وإخبارك بالاسباب والعلل … وهكذا قدمت على عجل . شكرا سيدي المحترم .. ولكن .. وعذرا على قبح اللفظ وفظاظة العبارة. .. دعني أقول بلا مجاملة ، أنّ من أعطاك النصيحة قد خاتل وخادع .. فقد أعطاك بعضا من الحقيقة . وليس كل الحقيقة . . نعم الدّاء في صفاقس ، ، أمّا الدّواء فكان منك على مرمى حجر .. كان يكفيك أن تأخذ سيارة العمل ، وتأخذ الطريق صوب شارع البنات …. وهناك ستجد الوزير ينتظر . ومعه الدّواء .. ولكنك لن تأخذ الدواء … عفوا سيدي المحترم : نسيت أن أخبركم ، بأنه يمتنع حضوري ، لكثرة شواغلي ، وكثرة العمل ، ولأنني قرّرت أن أكتب بنفسي وصفة الدّواء . مع كل الود والاحترام .. مدير متغيب . (علي المسعودي – مدير معهد 25 جويلية صفاقس)