الإعلام التّونسي المرئي و المسموع هو المسؤول الأوّل و الأخير عن إنحدار صورة المرأة التّونسيّة و تشويه سمعتها بالخارج و ذلك بإذاعة برامج تصنّف في خانة الإبتذال و إستضافتهم لعاهرات تحت مُسمّى فنّانات أو مُبدعات و تجاهلهم لنساء تونس الحرائر الكادحات و المثقّفات من طبيبات و قائدات طائرة و مُحاميات و عاملات حضائر، فكلّ من برز صدرها و قصرت تنّورتها هي من تحتّل مساحة كبيرة على الشّاشة، أمّا البرامج الإجتماعيّة اللّيليّة فلا حديث و لا حرج… إباحيّة و تفسّخ أخلاقي بلا حُدود… قرار السّلطات الإمارتيّة بمنع التّونسيّات من وطأ أراضيها برغم عدم شرعيّته و عُنصريّته المقيتة لم يأت من فراغ لأنّ صورة المرأة التّونسيّة برغم ريادتها و ثقافتها و حقوقها المكتسبة بعد الإستقلال أصبحت في الحضيض!