ماهو (البكتين Pectin) ؟ (البكتين Pectin) من الألياف القابلة للذوبان في الماء …فهو يذوب في الجسم معطياً هلاماً لزجاً داخل الأمعاء. يعتبرالبكتين من : (المضادات الاكسده القوية Antioxidant) المقاومه للامراض ..ويلتصق هذا الهلام بالمواد التي تشكل ضرراً مانعاً الجسم من امتصاصها . وفي الوقت ذاته فإنه يجعل الجسم يمتص العناصر الغذائية على نحو أبطأ. وكلتا الوظيفتين تجعلان البكتين يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من أمراض : (القلب والسكري وزيادة الوزن). والبكتين يتألف من (سكريات معقدة أساسها حامض الغلاكتورونيك) . وهو يوجد في أغلفة العديد من الخضروات والفواكه … خصوصا التفاح الذي يعد الأغنى بها. يتواجد البكتين بنسبة أعلى في الخضراوات والحمضيات …ومن المعروف أن :(التفاح،الرطب و التمر ،الجريب فروت،الليمون، البرتقال، الخوخ والمشمش) ..لديهم مستويات عالية من البكتين.كما أن هناك خضار وفواكه أخرى تحتوي على البكتين ..ولكن بنسب أقل مثل (الموز، الشمندر، الملفوف، والجزر ألخ). تم عزل البكتين لأول مرة من قبل العالم الفرنسي : (هنري براكونو Henri Braconnot عام 1825). يتوافر البكتين تجارياً كمسحوق :يتراوح (لونه بين الأبيض والبني) ويستخلص بشكل رئيسي من الحمضيات. ويستعمل في مجال الأغذية والصناعات الغذائية .كمادة ماسكة للقوام gelling agent ..خاصة في المربيات والحلوى الهلامية (جيليه jellies). يدخل البكتين أيضاً في مجال الحلويات …وكمادة مثبتة في عصائر الفواكه وكمصدر للألياف الغذائية ..كما يدخل في العديد من المنتجات الطبيعية والمستحضرات الصيدلانية. إن تناول الأطعمة التي تحتوي على البكتين مهم في حياتنا اليومية .وبخاصة لخفض الكولسترول في الدم. كيف يتم هذا الأمر؟ ماهي فوائد البكتين Pectin للجسم البشري ؟▪المعروف ان الألياف تنقسم الى نوعين: 1- النوع الأول هو الألياف التي تذوب في الماء. 2- النوع الثاني هو الألياف التي لا تذوب في الماء. و(البكتين) ينتمي الى النوع الأول : إذ يذوب في الماء داخل الأمعاء مشكلا مادة هلامية لزجة. إن تناول الأطعمة التي تحتوي على البكتين مهم في حياتنا اليومية . وبخاصة لخفض الكولسترول في الدم. كيف يتم هذا الأمر؟ عند تحول البكتين الى (هلام) يسجن داخله : (جزئيات الدهون الثلاثية والكولسترول) .. وبما أن الجسم لا يمتص البكتين يخرج هذا الأخير من خلال البراز . حاملاً (الكولسترول والدهون الثلاثية) معه… أهم فوائد البكتين السحرية بشىء من التفصيل البكتين والأمراض القلبية الوعائية كلنا نعرف أن أكبر التهديدات التي تهدد حياتنا الصحية هي (أمراض القلب): وقد عرف أن أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض القلب هو.. (ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية)…. حيث يمثل الكولسترول خطورة كبيرة لدرجة : أن الأطباء يؤكدون أنه مع كل انخفاض بمقدار 1% للكولسترول .. يخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 2%.. إن الحصول على المزيد من البكتين في غذائنا (إستراتيجية ممتازة لخفض الكولسترول): وحيث إن البكتين يذوب ليصبح هلاماً فإن جزئيات الدهون والكولسترول تجد نفسها حبيسة . قبل أن تستطيع شق طريفها إلى مجرى الدم، وحيث إن الجسم لا يمتص البكتين نفسه. فإنه يخرج من الجسم مع البراز (ساحب معاه الكولسترول والدهون الثلاثية ). لقد وجد العلماء أن البكتين يساعد في خفض الكولسترول بطريقة أخرى: فنظراً لأن البكتين لا يتم هضمه فإن (البكتريا في الأمعاء تبدأ في التهامه). وفي هذه العملية فإن البكتريا تفرز كيماويات تتجه إلى الكبد لتعوق إنتاج الكولسترول. لقد أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يحصلون على 6جرام من البكتين يومياً : وهي نفس الكمية التي توجد في 3 أكواب من شرائح جريب فروت (ليمون الجنة) . من الممكن أن يخفض لديهم الكولسترول بنسبة 5%. لقد وجد أن الجريب فروت يعتبر مصدراً جيداً للبكتين… حيث تحتوي حصة غذائية مقدارها 4أوقيات على 1جرام. والجريب فروت ليست المصدر الوحيد للبكتين فكثير من الفواكه مثل : (التفاح والخوخ واللوز وفواكه أخرى تحتوي جميعها على البكتين). ان ألياف البكتين تعمل على خفض مستوى الشحوم في الدم : وفي شكل خاص الكوليستيرول وهذا بالتالي يسهم في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية . التي باتت تشكل تهديداً صحياً حقيقياً في كل دول العالم. اما عن سر خفض البكتين للكوليستيرول فقد فسره العلماء بآليتين نشرحهم من جديد لآهميتها: 1- الأولى هي ان (جزيئات البكتين تعمل على اصطياد الكوليستيرول والشحوم الثلاثية): وبما ان الأمعاء لا تستطيع هضم وامتصاص هذه الجزيئات. فإنها تطرح خارج الجسم ساحبه معها (الشحوم الثلاثية) وابن عمها (الكوليستيرول). 2- أما الآلية الثانية، فتقول ان الجراثيم المعشعشة في الأمعاء : تشن حملتها على ألياف البكتين من أجل هدمها وهضمها فينتج عن هذا الهجوم . إطلاق أحماض دهنية قصيرة السلسلة تفيد في إنزال مستوى الكوليستيرول في الدم. لقد أوضحت الأبحاث كما قلنا سابقا : ان تناول 6 غرامات من البكتين يوميا يسهم في خفض الكوليستيرول بمعدل 6% في المئة. اذا من باب العلم، فإن كل انخفاض في الكوليستيرول بنسبة 1% في المئة . يؤدي الى الإقلال من الأمراض القلبية الوعائية بمعدل 2% في المئة. البكتين ومرض العصر السكري ان البكتين مهم جداً لأولئك الذين يعانون من هذا المرض: أي داء السكري، ان ارتفاع مستوى السكر في الدم والتذبذبات الطارئة عليه . ما بين صعود وهبوط تؤثر سلبا على المصابين. ولكن بفضل البكتين يستطيع مريض السكر ان يمنع هذا…كيف ؟؟ لأن (البكتين) يبطئ من امتصاص السكر من قبل الأمعاء … فيشق هذا طريقه الى مجرى الدم في هدوء وتؤدة ويتم إفراز هرمون الأنسولين . في شكل مناسب، الأمر الذي يحول دون حصول تقلبات مفاجئة في مستوى سكر الدم. فعلى المرضى بالإكثارمن البكتين لأن البكتين يبطئ من معدل امتصاص السكر .. ويحول دون حدوث تأرجحات فجائية في سكر الدم … والتي قد تتلف الأعصاب والعيون والأعضاء الحيوية لدى المصابين بمرض السكر. البكتين ومرض السرطان ▪لقد كشفت دراسة مخبرية حديثة قام بها (علماء من جامعة جورجيا الأميركية) : ان وضع البكتين بالتماس مع خلايا سرطان البروستاتة أدى الى انتحار ما يقارب 40% منها . حتى تلك التي يصعب علاجها باستعمال العلاجات الحالية. ▪أيضا فقد أفادت بعض البحوث بإمكان الإفادة من البكتين : في الوقاية من (سرطانات الرئة والقولون) … وكذلك في الحد من امتداد أخطبوط السرطان الى مواقع أخرى من الجسم… بقي ان نعرف ملاحظتين اثنتين عن البكتين: 1⃣ الأولى : هي ان البكتين مسؤول عن : هروب معتدل لعدد من العناصر الغذائية مثل (الكلس والفوسفور والمغنيزيوم والحديد والزنك). 2⃣ والثانية : هي ان تناول البكتين بجرعات عالية : يزيد من كمية الغازات الناتجة عنها وبالتالي يحدث انتفاخ البطن المزعج للغاية. ولتفادي حصول هذا ينصح بتناول البكتين بجرعات قليلة يتم زيادتها تدريجاً. البكتين ونقصان الوزن ▪على أولئك الذين يعانون من زيادة في الوزن : ويرغبون في تخفيف وزنهم أن يجعلوا من البكتين سلاحهم لتحقيق هذا الهدف. ▪لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد .. 1⃣ أولاً : ينتفخ ويتمدد في المعدة محتلاً مساحة واسعة منها … وهذا ما يثير الشبع حتى ولو تناول الشخص كميات قليلة من الطعام. 2⃣ و الثاني : هو ان البكتين يخلق صعوبات أمام امتصاص العناصر الغذائية : وخاصة (السكريات والدهنيات) وبالتالي يبطئ من عبورها الى مجرى الدم .. ان إثارة الشبع من جهة، وعرقلة امتصاص الغذاء من جهة ثانية .. يسهمان في الحد من السعرات الحرارية المستهلكة فتكون النتيجة فقدان بعض الوزن.