صباح هذا اليوم الاربعاء ،الموافق للسادس من فيفري 2013، امتدت يد الغدر الآثمة لتسفك دم الأستاذ المحامي والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والمنسق العام للجبهة الشعبية شكري بلعيد، في عملية اغتيال سياسي أصاب الشعب التونسي بالصدمة. وإنّ حزب نداء تونس، وعلى إثر اجتماع طارئ لقيادته المركزية برئاسة السيد الباجي قايد السبسي ، إذ يتقدّم بتعازيه لأسرة الشهيد الفقيد ولحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والجبهة الشعبية ، وعموم الشعب التونسي يهمه أن يوضّح ما يلي: - إنّ عملية الاغتيال الغادر التي طالت حياة الشهيد شكري بلعيد هي أحد استتباعات العنف المنظّم الذي استشرى في المدّة الأخيرة تحت أنظار السلط العمومية المختصة وتبرير بعض الأطراف السياسية التي توظفه : وعليه تحمّل المسؤولية السياسية في حدوث الاغتيال لكل الأطراف التي شجعت خطاب وممارسات العنف السياسي وشرعت له ، ومنهم ما يسمّى بروابط حماية الثورة الاجرامية ، والجماعات المتشدّدة التي حوّلت مساجد البلاد إلى مسارح تشريع القتل والعنف. - إنّ بقاء وزارات السيادة وتحديدا العدل والداخلية بين يدي شخصيات غير محايدة ، والإصرار على عدم التفريط فيها بما يتلاءم وظرفية الانتقال الديمقراطي بات يطرح أكثر من سؤال عن تحديد مواطن الاشتباه فيما يتعلق بموضوع العنف تحديدا. - نطالب السلط الأمنية والقضائية بالتحرّك الجدّي السريع لإيقاف الجناة وإطلاع الرأي العام الوطني على الحقيقة كاملة كالمبادرة الفورية بتتبع الميليشيات المنفلتة من العقاب. - تدعو الحركة إلى تنظيم جنازة وطنية مهيبة للشهيد. - احداث مجلس أعلى محايد للأمن يتكفل بإدارة مرحلة طوارئ لمحاربة الارهاب والعنف. - دعوة قيادات الأحزاب الوطنية والديمقراطية ، وقيادة الاتّحاد العامّ التونسي للشغل والمنظمات الوطنية والحقوقية لاجتماع عاجل لتحمّل مسؤولياتها الوطنية في التصدّي للعنف، واقتراح الحلول العاجلة لإنقاذ البلاد من هاوية العنف والإرهاب. حركة نداء تونس الرئيس الباجي قائد السبسي