بقطع النظر عن تواجد السيد المنصف خماخم على راس النادي الرياضي الصفاقسي ونجاحه الكبير في تسيير الفريق فان ما تم تسريبه هذه الايام من طرف قياديين في حركة نداء تونس حول تزكية المنصف خماخم لرئاسة قائمة نداء تونس في الانتخابات البلدية القادمة خلال شهر ماي فاجأ الراي العام بصفاقس لان المنصف خماخم كان من المرجح ان يكون على راس قائمة مستقلة وهو ما كان مقررا منذ مدة طويلة ولكن بما ان السياسة متقلبة فان الضغوط التي مورست على منصف خماخم وربما الوعود الكثيرة التي تلقاها لفائدته طبعا ولفائدة فريقه خاصة من طرف المنصف السلامي ونواب النداء اثمرت لينزل عند رغبتهم رغم علمه المسبق ان قراره قد لا يعجب اغلبية احباء الفريق وذلك خوفا على مصير نادي عاصمة الجنوب وخوفا من ان يكون كل ما قام به هو في سبيل الوصول الى دكة رئاسة بلدية صفاقس …الاكيد ان المنصف خماخم درس كل هذه الفرضيات ونسب الربح والخسارة …ورغم اقتناعنا بقيمة المنصف خماخم وحبه الجارف لصفاقس وتاريخه الذي يخدمه فان المنصف خماخم كان يجني اكثر لو تقدم بصفة مستقلة وستنتخبه كل التيارات السياسية من يمينها الى يسارها ولكنه اليوم وضع نفسه في ركن الانتماء مما قد يكلفه خسارة اصوات كبيرة جدا لا تتفق معه في اختياره الجديد .