عاد الهدوء نهار اليوم الثلاثاء إلى مدينة القيروان, كما تواصلت الحركة في كل الشوارع و الانهج بصفة طبيعية بعد ان شهدت المدينة ليلة البارحة مشاهد عنف و نهب و سرقة للعديد من المنازل و المحلات التجارية و اجواء متوترة حتى مع الامن و الجيش اللذان تدخلا لايقاف نزيف هذه الاحداث التي طالت عديد الأحياء و ذلك باستعمال الغاز المسيل للدموع. و قد انطلقت الأحداث مثلما نشرتها " التونسية " مساء يوم امس الاثنين من حي المنصورة عندما عمدت مجموعة من الشبان الى غلق و قطع الطريق الذي يمر عبر الشارع الرئيسي " بيت الحكمة" و اشعال العجلات المطاطية و كذلك الاعتداء على عديد السيارات المارة منهم المدير العام لاذاعة صبرة اف-ام السيد عمر النقازي. هذا و قد تواصلت هذه الاحداث التي امتدت الى وسط المدينة و كذلك احد اكبر الاحياء وهو حي " طريق حفوز " الى ساعة متاخرة من الليل. كما تدخلت قوات الامن صحبة الجيش الوطني للسيطرة على الوضع و اعادة الهدوء قبل احباط محاولة حرق مركز شرطة " طريق حفوز " الذي تم تهشيم لافتته الخارجية.و قد تم القاء القبض على العديد من هؤلاء الشبان وتواصلت معهم الابحاث اليوم في حين رفضت المصادر الامنية التصريح بعدد الموقوفين. هذه الاحداث التي جدت في هذا الوقت بالذات تاسف لها كل اهالي مدينة القيروان التي لم تشهد إلا الهدوء منذ الثورة, كما أنها تستعد لاحتفالات المولد النبوي الشريف أين تستقبل فيه الآلاف من الزوار الذين يأتون من كل حدب و صوب حتى من خارج ارض الوطن. ندوة صحفية يعقد يوم غد الاربعاء والي القيروان السيد عبد المجيد لغوان ندوة صحفية بمختلف وسائل الإعلام بمقر الولاية سيسلط فيها الضوء على اخر اخبار الجهة من كل النواحي.