في إطار الخطة الجهوية لمقاومة الأمراض الغير السارية بقابس نظمت يوم 23 فيفري الجاري الإدارة الفرعية للصحة الأساسية بقابس بالتعاون مع جمعية القابلات " تاكابس " ملتقى جهويا حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي و عنق الرحم بحضور ممثلين عن الهياكل و المؤسسات الصحية بين اطارات طبية و شبه طبية . و قد تولى كل من الدكتور مارك و الدكتور علولو من تنشيط هذا الملتقى حيث تناولا بالتوضيح التعريف بعلامات الإصابة بسرطان الثدي و مراحل نمو الخلية السرطانية و استعراض مختلف أنواع هذا المرض و مراحل العلاج بالإضافة إلى الوقوف على عوامل الإختطار المسببة للإصابة . كما أشارا إلى أهمية التشخيص المبكر مقارنة مع التشخيص المتاخر الذي يزيد في تعكر الحالة الصحية و دور الطبيب المختص في التأكيد على الإصابة دون سواه و التكفل العلاجي بالوسط المختص و تطرقا أيضا إلى تقنيات الكشف الذاتي لدى المراة مما يساهم في الكشف المبكر للإصابة و تجنب المضاعفات الصحية و مصاريف إضافية. وللتقليص من تفاقم عدد المصابين بغية الحد من الوفيات الناجمة عن هذا المرض أكدا ضرورة اعتماد وقاية أولية تتركز على الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالإضافة إلى الوقاية الثانوية التي تكمن في التشخيص المبكر عند ظهور علامات أو أعراض غير عادية على مستوى الثدي وعنق الرحم عند تقدم المرض واستفحاله منها إفرازات على مستوى حلمة الثدي أو تغير في لون الجلد أو نزيف دموي أو التهاب ثم تناولا بالتوضيح مراحل العلاج من خلال تحديد نظام علاجي وخياراته المنصوح به طبيا حسب نوع السرطان ومرحلة تقدمه على غرار الجراحة والعلاج المساند كالكيميائي أو الإشعاعي الى جانب العلاج التلطيفي. و أكد المشاركون في أشغال هذا الملتقى على ضرورة مزيد تعزيز سبل الوقاية من هذه الأمراض و تجنب مضاعفاتها الصحية من خلال الحث على نشر الثقافة و التوعية الصحية لدى الفتيات و النساء بوجوب المبادرة بإجراء الفحص الذاتي دوريا نظرا لأن السرطاات الأنثوية تعد من المشاكل الأساسية في الصحة الإنجابية التي تتعلق بالنساء و أبرزوا أيضا أن ازدياد عدد الإصابات بالسرطان مرتبط بعديد العوامل الواجب السعي إلى مقاومتها على غرار السمنة و التدخين وتأثيرات المواد الكيميائية الفلاحية والكحول و التلوث الصناعي بالإضافة إلى الأطعمة المدخنة والعامل الوراثي داخل الأسرة و أشارا إلى أنه لا تتجاوز نسبة 45 بالمائة من نظم الفحص الشامل بالوسط الصحي و دعا إلى أهمية حرص كل امراة بلغت 50 سنة على اجراء الفحص الطبي كل سنتين و المطالبة بمبادرة اجراء الفحص الذاتي دوريا بعد أسبوع من إنقضاء العادة الشهرية لدى المرأة . و في ظل غياب الإحصائيات و الدراسات و البحوث العلمية الجادة حول تحديد الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالسرطانات الأنثوية بالخصوص يبقى على الجمعيات و المنظمات ذات الصبغة الصحية المساهمة في مزيد نشر الوعي الصحي و الكشف المبكر عن الحالات المرضية مما يساهم في دعم جهود الهياكل و المؤسسات الصحية بالقطاع العمومي .