أخبار تونس – ركز البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” في النقطة الخامسة التي جاءت تحت عنوان: ” الصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة” على مرض السرطان من أجل وضع خطة للوقاية و التقصي المبكر لأكثر الأمراض السرطانية خطورة و انتشارا كما سيتم خلال المرحلة القادمة العمل على دعم إمكانيات الوقاية و العلاج من هذا المرض كما تم إقرار 2010 سنة لمقاومة السرطان. وفي هذا السياق يذكر أن المنظومة العلاجية الخاصة بأمراض السرطان شهدت خلال الفترة الأخيرة عديد الإضافات الهامة منها إحداث مركز جديد بأريانة وقطبين علاجيين بسوسة وصفاقس فضلا عن برمجة ثلاثة أقطاب جهوية بكل من قابس وقفصة وجندوبة. كما يجري التركيز حاليا على نوعين من الأمراض السرطانية هما سرطان الثدي وعنق الرحم وذلك من خلال إطلاق حملات واسعة للتثقيف الصحي والكشف المبكر والمبادرة بعلاج الحالات المسجلة إلى جانب تكثيف الإحاطة بمرضى السرطان ضمن قسم علاج الآلام بمستشفى الرابطة ووحدة العلاج التلطيفي بمعهد صالح عزيز بتونس. ويذكر أنه تم وضع إستراتيجية وطنية لمقاومة أمراض السرطان تتضمن بالخصوص تعصير البنية الأساسية كما تجري عملية استكمال الأقطاب الجهوية المتخصصة بنسق حثيث علاوة على دعم الإطارات الطبية والمعدات المتطورة والعمل على تحسين جودة الخدمات المسداة والنهوض بأنماط العلاج التلطيفي وانجاز معهد للبحوث في أمراض السرطان. وفي هذا الإطار انتظمت أمس الجمعة 02 أفريل بتونس الأيام العلمية الخامسة “نجيب المورالي” لطب السرطان بالتوازي مع الملتقى السادس عشر حول المستجدات الجراحية في أمراض السرطان. وتميزت التظاهرتان بمشاركة مختصين وباحثين من تونس والجزائر والمغرب وفرنسا وايطاليا تتنزلان في إطار متابعة التطورات التي يشهدها اختصاص أمراض السرطان واستعراض التجارب الرائدة في المجال. والجدير بالذكر أن القطاع الصحي في تونس شهد على مدى العقدين الأخيرين إصلاحات رائدة ومكاسب هامة بفضل الإحاطة والتشجيع لتطوير المنظومة الصحية من خلال تهيئة الظروف المثلى لتحقيق شمولية التغطية الصحية والارتقاء بجودة الخدمات المسداة للمواطن والتقصّي المبكّر للأمراض الخطرة وخاصة منها الأورام السرطانية. وتشير البيانات الخاصة بتونس حول هذه الأورام إلى تسجيل حوالي 10 آلاف إصابة جديدة سنويا، وتمثل نسبة الوفيات الناتجة عن هذا المرض 24% من مجموع الوفيات سنويا. كما تسجل البلاد سنويا بين 350 و400 حالة سرطانية لدى الأطفال، وتقدّر اليوم نسبة الشفاء من السرطان لدى الطفل ب70% مقابل 20% قبل عشر سنوات وتمكن الوقاية من تفادي ما بين 30 و50 % من الأمراض السرطانية. وتماشيا مع هذه السياسة الوطنية لحماية الصحة من خلال التقصي المبكر للمرض وعلاماته شهدت تونس انطلاق استغلال أول مصحة متخصصة في علاج الأورام السرطانية بولاية أريانة تقدّم خدمات هامة ومتطورة في الوقاية والعلاج من مرض السرطان .