ليس عنوان لقصة خيالية للأطفال ، بل رواية واقعية للكبار. في كل مرة يتحفنا صاحب المشروع بتصريحات عشوائية ولعل اخرها تحسره على رئيس النيابة الخصوصية بصفاقس وإتهامه لأحزاب الحكم بأنهم وراء الإقالة… وكأنه لا يدري أن السيد السبري فشل فشلا ذريعا في مهمته ورفض نداء الواجب للعمل بولاية القصرين. مرزوق الذي يبحث عن الإثارة في كل تصريحاته لم يتمكن رغم الأموال الطائلة التى تضخ في مشروعه من دخول سباق الإنتخابات في كل الدوائر البلدية ، فتمثيليته لم تتجاوز 25 بالمائة. صاحب المفتاح الذي كان مهندس التحالف بين النهضة والنداء ينقد اليوم هذا التحالف ويصفه بأبشع النعوت. المدير السابق لديوان رئيس الجمهورية الذي شعر بالقلق والإحباط بعد حادثة الطيران الإماراتية ، وقضية بنما , يجد نفسه خارج كل إستطلاعات الرأي. في كل مرة يجد مرزوق نفسه في وضع لا يحسد عليه , فقد كان يعتقد أنه سيكون زعيم المعارضة ولكنه إصطدم بواقع غير الذي كان يتوقعه. والسؤال المطروح هل سيتمكن مرزوق بعد الإنتخابات البلدية القادمة من الحفاظ على مشروعه أم يعلن الإفلاس؟ وهل سيتمكن من لم شمل محسن ومرزوق ؟ أم أن هاذان الإسمان ضدان لا يلتقيان فالأول مازال يعيش في قصر قرطاج و الثاني هو صاحب المشروع ؟