يبدو ان عدوى افتكاك الأرصفة والطرقات لإقامة المشاريع التجارية من” برارك ونصب “قد اثرعلى عقل بلدية صفاقس ففى الوقت الذى كنا ننتظر لفتة كريمة من الجهات المعنية تكنس عن المدينة هذه النصب والبرارك وتعيد لها جمالها ورونقها وفى الوقت الذى كنا ننتظر أفكارا جديدة تعيد لعاصمة الجنوب بريقها وإشعاعها نجد البلدية تنخرط في اللامبالاة وتعتدي على حق المترجل في السير بأمان وتحديدا بباب الديوان فالرصيف المحاذى لساحة باب الديوان وهو عبارة على مدخل واسع للولوج الى المدينة العتيقة والذي من المفروض أن يمنع فيه الوقوف والتوقف حتى يستطيع المترجلون الدخول والخروج دون اية مضايقة من باب الديوان باتجاه المدينة العتيقة قد أصبح رسميا موقفا للسيارات بمقابل وسؤالي للبلدية وكلى أمل أن تجيبني عندما تصطف السيارات بهذا الرصيف كيف سيدخل ويخرج الشيخ والمرأة التي تحمل صغيرا ورب العائلة الذي يحمل قوت أبنائه في يده أيعقل ان نستهتر بسلامة المترجلين إلى هذا الحد ألا يعتبر هذا الإجراء تضييقا للدخول للمدينة العتيقة ألا يكفيها ما تعانيه من ضيق الناتج عن الباعة الذين يسطون على الانهج بداخلها استحلفكم بالله يا أصحاب القرار أن تسالوا ماذا فعلت الشعوب المتقدمة بمدنها العتيقة وكم تصرف عليها لصيانتها والحفاظ عليها لا التكسّب منها كما فعلت بلديّتنا التي لن يضرّها في شيء ان تترك الشارع الذي يفتح على باب الديوان حرّا من كل ما من شأنه ان يعطّل المواطن و يأثّر على جمالية السّور .