لطالما اعتبرنا البلديات مقصّرة في العناية بالطرقات و المسالك في " الزنق "..لكننا هذه المرة سنلوم المواطن و سنعتبره المسؤول الأول عن ذلك فهذا المواطن بقطع النظر عن مستواه الثقافي يلقي بفضلات البناء على الطريق بعد أن يكون قد بنى قصر الدهشة الفخم الذي تفنن في تجميله..و لذلك تجد كل الزنق قد امتلأت حفرا و حجارة بفعل " المرمّات " الأنانية.. ليست المشكلة في مسلك ترابي غير معبّد و لكن المصيبة حين نفسده بالحجارة و الآجر و الأخاديد… و هذا المواطن نفسه هو الذي يعتني بحديقته و يجلب لها أمهر بستاني كل أسبوع ثم يلقي الحشائش و الأغصان و غيرها في الملك العمومي.. غريب أمرك أيها المواطن و كأن الأوساخ أمام منزلك الفخم النظيف لا تقلقكَ ! و بعد أن أفسد الطريق تجد الطبيب و المهندس و المتفقّد و الأستاذ الجامعي يمرّ من هذا المسلك كل يوم و لا يحرّك ساكنا بل إن الحفرة أمام منزله و لا يكلّف نفسه عناء ردمها أو إصلاحها.. و فيهم من يمشي إلى المسجد 5 مرات في اليوم و لا يكترث بالوضع و قد نسي حديث الرسول محمّد صلى الله عليه و سلّم الذي يقول فيه إن إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان.. هذه مسالكنا داخل الزنق و هي من صنعنا و هي ما نستحقه..