زِيارة ستبْقى راسِخةً فِي أذْهانِهِم ٬ تِلك الّتي أدّاها تلاميذ السّنة الثّالثة ابْتدائي بِمدرسة السّرور تحت إشراف أستاذتهم المتألقة تيسير عجرود و بحُضور مدير المدرسة السيد أبولبابة بن شريفة إلى جمعيّة الرّفيق جمعية الرفيق للأطفال والأمهات فاقدي السند بصفاقس ٬ مُحملين بما اسْتطاعوا جمعه و بما جنوه من هبات أُمهاتهم ٬ هدايا بسيطة و لكنّها كبيرة بِمعانيها و رائِعة بِرمْزِيتِها. و تتنزل هذه الزيارة في إطار تقريب مفاهيم التضامن و التآزر من ذهن الطفل و التعرف إلى طبيعة عمل هذه المؤسسة الاجتماعية. انْطلق الأطفال يوم 15 مارس مُبتهجين سُعداء و كُلهم شوق بما سيكتشفونه٬ بعد أنْ تناهى إلى أسْماعِهم أنّ دار "الرّفيق" تحْتضِنُ بِدفءٍ أولادا منْ كلّ الأعمارِ٬ ترْعاهُم و تسْهر على ترْبيتِهم بِكل اقتدارٍ. فلّعلها مُناسبة جيّدة لِيفوز كُلّ واحد منهم بِصديقٍ ! في مقر الجمعية٬ سُرّ الأطفال بما اطُلعوا عليه ٬ الجمعيّة تغْمِرُ اثني عشرة رضيعا بِعطفها و حنانها. هذا و تكفّلت مُديرة المكان بأخذهم في جولة في وحدات الدار تُفسر و تُعلم و تُصغي إلى كلّ الاستفسارات . أما عن أهداف الجمعية فهي التالية: العناية بالرضيع فاقد السند من الناحية الغذائية والنفسية والصحيّة وإدماجه في الوسط العائلي. العمل على ضمان احترام حقوق الطفل طبقا للقوانين الدولية. الإحاطة بالأمّ الطبيعية ورضيعها من أجل المحافظة على التوازن الأسري. المساهمة في تفعيل البرامج التحسيسيّة الموجّهة للشباب للوقاية من ظاهرة الطفولة المهدّدة إنها بادِرة تُذْكر فتُشكر فتحية إلى الإطار التربوي على هذا الصنيع و شكرا لهم على هذا المجهود.