تبقى قضية المُستثمر الاسباني ونُزل نُور بلاصْ التُونسي من أطرف ما جدّ في تونس بعد الثورة فقد عمل السيد روفينو كاليرو كويفاس صاحب شركة فنشي الاسبانية بالمثل الشعبي التونسي لا انحبّكْ ولا نصبر عليكْ فهو من جهة يدّعي كساد السياحة التونسية منذ اندلاع الثورة ويرفض تسديد ما عليه من أموال لصاحبة النزل شركة نزل بلاص والتي بلغت حوالي العشر مليارات هي في الأصل أموال بنوك تونسية ومن جهة ثانية يصر على استغلال النزل مجانا وبدون مقابل الى غاية نهاية جوان 2012 نهاية عقده مع الشركة المذكورة وهو مُحقّ في ذلك فمن يرفض مثل هذا الكنز يكسب المليارات على حساب السياحة التونسية ولا يُسدّد ما عليه من أموال ولولا صمت الحكومة المؤقتة وخاصة وزير السياحة ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي الذين يعلمون جيّدا بتجاوزات هذا المُستثمر الاسباني لولا كلّ ذلك لما تجرأ هذا الأخير على نهب المال العام فالدولة ما بعد الثورة تهتم بمحاسبة رموز الفساد في عهد الرئيس المخلوع الذين نهبوا أموال البلاد ولكنّ نهب عشرات مليارات الآن لا يهمها وكأنّ وجود بعض الوزراء فيها من أوربا جعلهم يميلون الى المُستثمر الاسباني لكنّ نحن ندافع عن أموال الوطن فلو نهب تونسي أموال اسباني فهل كانوا يتركونه ؟ إن السيد روفينو كاليرو كويفاس المُستثمر الاسباني مازال يدّعي أن الثورة قضت على مداخليه في نُزل نور بلاص لكنّ الحقيقة غير ذلك فقد حلّ عدل مُنفذّ و عدلي اشهاد بالنزل المذكور يوم السبت 3 سبتمبر فوجدوا كل الغُرف ملآنة وهو نفس الشئ لموقع الصحفيين الذي زار النُزل وتعذّر عليه إيجاد غُرفة شاغرة وتحدثّ السيد الهادي الكرداني ومحمد الكشو وهما من حرفاء النُزل يوم 3سبتمبر فأكدّا لكاميرا موقع الصحفيين أنّ نُزل نُور بلاص يشهد اكتظاظا كبيرا رغم أننّا في فصل الخريف ويضم يومها أكثر من ألف حريف فهل مازال الاسباني يركب الثورة التونسية ويدّعي غياب الحُرفاء لنهب أموالنا ؟ وهل مازالت حكومة الباجي القائد السبسي تلتزم الصمت ووزير السياحة يرفض استقبال صاحب النُزل الذي أصبح غريب في وطنه والاسباني صار ابن البلاد وصديق المسؤولين ؟