– تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقيام بإجراء سريع يوم الاثنين ردا على هجوم "همجي" مشتبه به بالأسلحة الكيماوية في سوريا وأوضح أن كل الخيارات مطروحة بما في ذلك العمل العسكري. وقال ترامب خلال اجتماع لحكومته إنه يجتمع مع مستشاريه العسكريين ومستشارين آخرين وسيتم اتخاذ قرار خلال 48 ساعة وربما بنهاية يوم الاثنين. وأضاف ترامب عندما سئل عما إذا كان العمل العسكري أحد الاحتمالات "ليس هناك شيء مستبعدا". وقالت منظمة إغاثة سورية إن الهجوم الذي يُشتبه بأنه شُن بأسلحة كيماوية في ساعة متأخرة من مساء السبت أدى إلى قتل ما لا يقل عن 60 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين في عدة أماكن بمدينة دوما الواقعة قرب العاصمة دمشق. ولكن بعد مرور يومين مازال البيت الأبيض غير قادر إلا على قول إن هذا الهجوم ينطبق مع نمط استخدام حكومة الرئيس بشار الأسد للأسلحة الكيماوية. ولم تستطع التقديرات الأمريكية المبدئية تحديد المواد التي استُخدمت في الهجوم بشكل قاطع ولم يتسن لها القول بشكل مؤكد بنسبة 100 في المئة إن الجيش السوري وراء هذا الهجوم. وقال ترامب "كان هجوما وحشيا. "هذا يتعلق بالإنسانية. إننا نتحدث عن الإنسانية.لا يمكن السماح بحدوث ذلك". وسئل ترامب عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل أي مسؤولية عن هذا الهجوم فقال "ربما نعم ربما يتحمل المسؤولية. وإذا فعل ذلك فسيكون أمرا صعبا للغاية". ونفت الحكومة السورية وحليفتها روسيا تورطهما في الهجوم. وتحاول منظمات دولية بقيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن تتأكد على وجه الدقة مما حدث في مدينة دوما التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة الغوطة الشرقية. واتفقت بريطانيا والولايات المتحدة يوم الاثنين على أن الهجوم يحمل نفس سمات هجمات كيماوية شنتها في السابق الحكومة السورية ولكن أيا من البلدين لم يعط تفاصيل بشأن نوع المواد الكيماوية التي ربما تم استخدامها أو كيفية شن الهجوم. وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "المشاهد،وخاصة الأطفال الذين يعانون، هزت ضمير العالم المتحضر بأسره. "للأسف هذه التصرفات تتفق مع النمط المؤكد لاستخدام الأسد للأسلحة الكيماوية".