حملها أهلها بكلّ سرعة إلى إحدى المصحّات الجديدة المنتصبة بأحد طرق صفاقس لإصابتها بجلطة و فعلا إعتنى بها الأطبّاء و تمكّنوا من إجتياز حالة الخطر التي كانت عليها المريضة و كتبوا وصفة دواء وسلّموها للمرّضة كي تعتني بها و تعطيها الدّواء في الوقت المحدّد لذلك و لكن هذه الممرّضة و نظرا لقلّة الإعتناء و قراءة الوصفات جيّدا حقنت هذه المرأة بجرعة من الدّواء دفعة واحدة كان الطبيب قد قسّمها إلى أربع جرعات و سرعان ما اصيبت بنزيف حادّ أدخلت جرّاءه غرفة الإنعاش . حادثة كهذه يمكن ان تودى بحياة مريض سلّم زمام امره إلى ملائكة الرّحمة كما يقال فإذا بخطإ ينمّ عن قلّة التجربة و الإعتناء و عدم قراءة الوصفات الطبّية بالجدّية المطلوبة . فمن يتحمّل المسؤوليّة في مثل هذه الحالات لو لا قدّر الله وتسبّب وفاة مريض ؟ و الكلّ يعرف صعوبة إثبات الخطإ الطبّي ؟ فقليل من الإنتباه يا ملائكة الرحمة .