بعتقد استاذ التاريخ المعاصر خالد عبيد ان الجدل القائم حاليا بشأن التشكيك في استقلال تونس هو تأسيس لحرب أهلية ملاحظا في السياق ان اياد خفية لها مآرب سياسية تقف وراء هذا التشكيك .وأضاف خالد عبيد في حديث مطول له بحريدة الصباح امس الاربعاء 18افريل الجاري ان هيأة الحقيقة والكرامة ورئيستها سهام بن سدرين والاستاذ عبد الجليل التميمي صاحب دار التميمي للبحوث والدراسات يريدان جر تونس الى تفتيت الوطن محذرا من كارثة قادمة ان لم نتداركها حسب قوله…وشدد الاستاذ عبيد على وجوب تجنب هذا الخطاب الفوضوي وغير الصحيح تاريخيا وعلميا حسب قوله .وفي رده على من وصف المؤرخين التونسيين بمؤرخي البلاط الذين يدافعون عن الرواية الرسمية لدولة الاستقلال قال خالد عبيد انه ومجموعته ضد عبد الجليل التميمي الذي تبنى طرح زملائه وابنائه فيم يخص مسار العدالة الانتقالية وذهب الى حد تصديه ومجموعته لكل ما يستهدف الوطن !!… محذرامن الانعكاسات الكارثية لتوظيف التاريخ والذاكرة سياسيا او اجتماعيا منبها زميله عبد الجليل التميمي و امثاله من المؤرخين المفتقرين للالمام بعلم التاريخ من المراهنة على السراب حسب قوله مشددا على ضرورة الانضباط لقوة الحجة المتمثلة فى الوثيقة التاريخية والارشيفية والقدرة على قراءتها مدعيا ان الاستاذ عبد الجليل التميمي ومن معه في اشارة الى سهام بن سدرين ومن يؤيدها في قضية الوثائق التي قدمتها حول مضمون وثيقة الاستقلال…وهنا مربط الفرس اذ المعروف ان التاريخ يكتبه المنتصرون والمعلوم ان تاريخ تونس انه جاء مطابقا لارادة وطرحات واقوال الزعيم المنتصر على منافسيه في معركة الاستقلال والرئيس الاول للجمهورية الحبيب بورقيية الذي وظف الاعلام لصالحه …والاكيد ان الاستاذ خالد عبيد وحماعته يدركون ذلك تمام الادراك ويتعين عليهم الاقرار بالواقع والرضوخ الى ضرورة اعادة كتابة التاريخ غلى ضوء المعطيات الجديدة التي تمكنت سهام بن سدرين من توفيرها اثر اطلاعها على الارشيف المتعلق بوثيقة الاستقلال.