بإستثناء بعض الصحف التى مازالت تكافح من أجل البقاء، أو بالأحرى تنتظر نحبها . فإن صحف عريقة كالصريح وأخبار الجمهورية و التونسية وعناوين عريقة أخرى قد التحقت بالصحف التونسية المتوقفة عن الصدور. ويعود توقف هاته الصحف لعدة أسباب من بينها أزمة الورق الذي عرف سعره إرتفاعا في السوق العالمية. هذاعلاوة على إنكماش العائدات الإشهارية وغياب صندوق لدعم الصحافة المكتوبة. ولكن السبب الرئيسي يعود إلى القارئ الذي هجر الصحف الورقية بعد أن أصبحت تأتيه الأخبار الحينية والوقتية عبر المواقع الإلكترونية قبل صدور الجريدة بساعات وهو مايجعل القارئ يتساءل عن جدوى شراء الجريدة التى لم تعد تقدم له أي جديد ، في ظل توفر خدمة توفر له الخبر بالمجان. تجدر الإشارة إلى أن بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت نصح الصحف خلال عدة سنوات ، بالإهتمام بمواقعها الإلتكرونية إذا أرادت الحفاظ على قراءها. ولكن السؤال المطروح عن الحلول الممكنة لإنقاذ الصحافة الورقية من الإندثار قبل أن يدق المسمار الأخير في نعش من بقيت وتنقل إلى مقبرة الصحف المتوقفة؟