يخوض اساتذة التعليم الثانوي لليوم الثالث معركتهم من أجل تحقيق جملة أهدافهم النقابية .. من المؤكّد أن رهان وزير التربية على اهتراء التحرّك وانقسام القاعدة الأستاذة بات من ضمن الأوراق الخاسرة .. الواضح أيضا بعد جولة التفاوض " بالوساطة " برعاية رئيس مجلس نوّاب الشعب ورؤساء الكتل كانت في المحصلة غير مثمرة في فكّ الاشتباك ، لكنها كانت " دبلوماسيا في صالح اتحاد الشغل ووجامعة التعليم الثانوي .. ثمّ ماذا ؟؟؟ يبدو أن السيد الوزير (ومن ورائه رئيس الحكومة) يدفعون ممثلي الأساتذة إلى التصعيد نحو الحلول القصووية …ولا نستبعد في الأيام المقبلة اجتماعا للهيئة الإدارية لتقرّر الوقفات الاحتجاجية وربّما الاعتصامات بالوزارة وبمقرّات المندوبيات الجهوية ، وربّما انخراط قطاعات أخرى في إضرابات تضامنية .. نبّهنا منذ اليوم الأّول أن معركة كسر العظام وبشكل موضوعي لا تسير في مصلحة الوزير والحكومة ، والمراهنة على احتمال تغيّر " موازين القوى " هو مراهنة على أوهام بالنظر إلى تاريخ القطاع و" الوضعية الحرجة لحكومة الوحلة الوطنية " ..وغيرها .. السيّد الوزير ، لم يعد لكم متّسع من الوقت للسعي إلى تسوية اليوم ، قد يرتفع ثمنها يوما بعد يوم .. لذلك ولغيره … رفقا بهذا البلد .. ورفقا بأبنائه التلاميذ .. الأستاذ نعمان مزيد