إن القراءة هي النافذة إلى الفكر الإنساني والموصلة إلى كل أنواع المعرفة المختلفة وبامتلاكها يستطيع الفرد أن يجول في المكان ويحضر في الزمان وهو جالس على كرسيه و بما إن فعل القراءة أصبح غائبا اليوم عن أمتنا وترى ذلك واضحا جليا في بعد الطلبة و التلاميذ والشباب عامة و نفورهم من الكتب و المكتبات حتى أصبحت هذه الظاهرة سمة واضحة على جيل بأكمله ولذلك و غيره لا بد من تشخيصها و وضع مشاريع علاجها و هذا ما سعت جمعية مهرجان المطالعة من خلال ندوة مهرجانها في دورته 11 الاثنين 23 أفريل 2018 بفضاء المركز الجهوي للتربية و التكوين المستمر بصفاقس و الذي ترأس جلساتها العلمية السيد محمد سلام المتفقد الأول للمدارس الابتدائية لدراسته و البحث عن حلول لتذليله و يجدر التنويه بحسن التنظيم و الاستقبال ويشمل برنامج هذه الندوة تقديم جملة من المداخلات باللغة العربية منها : المطالعة في الوطن العربي الواقع و الآمال للأستاذ و الكاتب القصصي أحمد العباسي أخصائي معلومات بوزارة الثقافة المصرية وظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة و المطالعة للأستاذة الجامعية الدكتورة جهاد معلى بوعزيز و المطالعة طريق نحو الإبداع للأستاذ مبروك العطي كاهية مدير المطالعة العمومية بمندوبية الشؤون الثقافية بصفاقس و آخري باللغة الفرنسية للمتفقدة الأولى للمدارس الابتدائية السيدة نجلاء العدسي و رئيسة مهرجان المطالعة السيدة نعمة الزريبي الرباعي المتفقدة العامة للمدارس الابتدائية التي أفادتنا خلال لقاؤنا بها بان الأمة التي لا تقرأ تحمل في ذاتها بذور النهاية والفناء و أن جمعية مهرجان المطالعة تعمل أكثر من أي وقت مضى على تشجيع القراءة خارج الحملات الموسمية والتظاهرات الرسمية ليستعيد للكتاب مكانته في الحياة العامة وأن نربي في الناشئة فعل القراءة