تنظّم الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات ابتداء من اليوم الخميس 26 أفريل 2018 وعلى امتداد يومين، ندوة دولية حول التربية المرورية يشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين في مجال السلامة المرورية. وقال رئيس الجمعية عفيف الفريقي إن "التربية المرورية تعدّ مدخلا هامّا وأساسيا لتنفيذ بنود عقد العمل العالمي "من أجل السلامة على الطرقات 2011/2020″ الذي أطلقته الأممالمتحدة". وأضاف "الندوة الدولية للتربية المرورية ستكون فرصة لتعميق النقاش من خلال البحث والدراسة والمقارنة بين مختلف المدارس والتوجّهات في العالم سواء التي اعتمدت السلامة المرورية وأقرّتها ضمن المناهج الدراسية الرسمية أو التي جعلتها نشاطا تكميليّا، أو المتنصّلة من المسؤولية بتعلّة إثقال كاهل تلاميذ المدارس بمزيد من المعارف والبرامج". بدوره قال وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية محمد صالح العرفاوي خلال حضوره: "إن التوصيات والمقترحات التي ستتمخّض عنها هذه الندوة، ستكون جزءا من استراتيجية عمل الوزارة في مجال السلامة المرورية". وأكّد العرفاوي التزام الوزارة بتطبيق المعايير الدولية للسلامة المرورية في جميع مشاريعها قيد الإنجاز أو التي يتمّ التخطيط لها وإقرار برنامج لتعصير شبكة الطرقات وإعادة صياغة الفضاء المروري وتحديثه حتى يكون قادرا على استيعاب منظومات النقل الذكيّة وسيارة الغد، والتركيز على التربية المرورية المستدامة من خلال التكوين والتأهيل لمنتسبيها. وفي سياق متّصل، شدّد سعود هلال الحربي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" خلال مداخلته على أن التربية المرورية قضية مجتمعية لا تنفرد بها جهة معينة دون أخرى، كما أعلن عن إنشاء المنصّة الرقمية العربية للتربية المرورية. وتأتي هذه الندوة الدولية، امتدادا للنّجاح الذي حققه المؤتمر العالمي 13 للمنظمة الدولية للوقاية من حوادث الطرقات الذي احتضنته تونس من 3 إلى 7 ماي 2017، وما أثمره من توصيات وقرارات حكومية وإرادة سياسية ثمّنت مخرجات المؤتمر وعبّرت عن التزامها بتوفير الإمكانيات اللازمة لتنفيذها. وتهدف الندوة إلى الاطلاع على الخبرات والتجارب النظرية والتطبيقية في مجال التربية المرورية، وتسليط الضوء على آليات التقييم وأنماطه في مجال التربية المرورية من خلال التجارب والمقاربات الدولية والإطلاع على المقاربات العالمية في التربية على احترام قوانين المرور وأنظمته وتعليماته. ويشارك عدد هام من الخبراء الدوليين في مجال السلامة المرورية، على غرار الدكتورة إميلي كونيغراشت، مديرة التربية المرورية بالمعهد البلجيكي للسلامة على الطريق، وميغال تريغوزو رئيس الجمعية البرتغالية للوقاية من حوادث الطرقات والدكتور بريتا بلانج المدير الفنّي للتقييم والتعليم بالمملكة المتّحدة. كما يشارك من تونس منجي الجباري، مدير البرامج بوزارة التربية وفيصل الخميري مدير إدارة الدراسات بالمرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية وحسان اليحمدي خبير لدى الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات. مكتب الإعلام والاتصال بالجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات