أثار فنان تونسي جدلا بعد أن كشف عن تلقيه "عرضا مغريا" للإقامة في إسرائيل، مشيرا إلى أن السلطات الإسرائيلية عرضت عليه الحماية في تونس بسبب الهجوم الذي تعرض له إثر إحيائه لحفلات عدة في مدينة "إيلات" خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وخلال استضافته في برنامج تلفزيوني، اشتكى الفنان محسن الشريف من "المعاملة السيئة" التي يتعرض لها منذ إحيائه حفلات عدة في إسرائيل، مضيفا "زملائي هم أول من أساؤا إلي، كما أن نقابة الموسيقيين طالبت بإلغاء مشاركتي في المهرجانات وسحب بطاقة الاحتراف الخاصة بي، رغم أني تلقيت عرضا مغريا يسمح لي بجلب عائلتي والإقامة في إسرائيل معززا مكرما، لكني رفضت وقبلت أن أبقى في تونس. بلادي وإن جارت علي عزيزة"، مشيرا إلى أن السلطات الإٍسرائيلية عرضت عليه الحماية في تونس. وأضاف "هي -الغناء في إسرائيل- غلطة صارت واعترف بها واعتذرت عنها أكثر من مرة، هناك إرهابيون يقتلون التونسيين ويهربونهم ولن أتحدث عن أمور أخرى"، قبل أن يقاطعه مقدم البرنامج ويطالبه بعدم تسييس الأمر، ويذكره بأنه ردد "يحيا بيبي نتانياهو" في إسرائيل! وتعرض الشريف في وقت سابق إلى هجوم كبير في تونس بعدما زار إسرائيل عام 2010 وأحيا حفلات عدة في مدينة إيلات، حيث ردد في إحدى حفلاته "يحيا بيبي نتنياهو" (رئيس الوزرء الإسرائيلي) معتبرا أن إسرائيل "جنة"، قبل أن يعتذر لاحقا من التونسيين. تصريح محسن الشريف الجديد عرضه لموجة أخرى من الانتقادات، حيث أعاد بعض النشطاء نشر مقطع الفيديو المتداول حول إحدى حفلاته في إسرائيل، وكتب نسيم سعداوي تحت عنوان "لا للتطبيع مع الكيان": "تحدث محسن الشريف ببلاتو قناة التاسعة عن معاناته الطويلة بعد إنتشار فيديو حفلة بإسرائيل على "فاسبوك" يصيح فيه يحيى بي بي أي نتانياهو. وكيف إعتزل الشارع ولزم بيته طويلا لتعرضه للضرب والإهانة بشوارع العاصمة وهو لا يفهم عدم معاقبة الشعب للآخرين ! ولا يفوتنا تصريح الفنّان الهادي التونسي سنة 2015 بحلمه العيش بإسرائيل! عُرف جلّ هؤلاء الفنانين بالمجون وفساد الأخلاق ونشر الممارسات البالية وغياب الحس الوطني وهاهم يتميزون بخيانة أوجاع ومبادئ الوطن الكبير والصغير. شعب تونس العربية المسلمة لن ينخدع بهذه الممارسات البغيضة ولن يسامح كل من تنكّر للقضية الفلسطينية". وأضاف مستخدم آخر "اتفق تماما مع الفكرة العامة للمنشور. التطبيع مرفوض ويجب التنديد بمن انخرط فيه. لكن لا أشاطر النفس الديني في آخر المقال باعتبار أنّ ربط التطبيع بالمسألة الدينية يحيل إلى مفاهيم خاطئة من نوع صراع الأديان والهويات في حين أنّ مقاومته مسألة مبدئية والدليل انخراط عديد الأجناس والأعراق في التنديد به". وكان الفنان قاسم كافي أثار جدلا كبيرا قبل أشهر بعدما أكد أنه غنى مرات عدة في إسرائيل، مشيرا إلى أن نظام بن علي ارسل عددا كبيرا من الفنانين التونسيين لإحياء حفلات في تل أبيب.