أظهر الرئيس الأمريكي باراك اوباما والعاهل الاردني الملك عبد الله يوم الجمعة جبهة موحدة ضد الرئيس السوري بشار الاسد في الوقت الذي يكافح فيه الأردن أزمة اللاجئين التي سببتها الحرب في سوريا. ويزور أوباما الأردن بعد زيارته لاسرائيل والضفة الغربية وتعهد بتقديم مساعدات اضافية لمعاونة الأردن في التعامل مع مشكلة اللاجئين لكنه لم يتعهد بتقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية للتعجيل بالإطاحة بالأسد في الحرب المستمرة منذ نحو عامين والتي اسفرت عن مقتل 70 الف شخص. وهيمنت القضية السورية على محادثات أوباما مع الملك عبد الله. وتخشى السلطات الاردنية ان يؤدي صعود للاسلاميين في سوريا بعد الاسد إلى تشجيع الاسلاميين الذين يمثلون المعارضة الرئيسية في المملكة. وتعهد أوباما بأن تعمل حكومته مع الكونجرس لتقديم مساعدات اضافية بقيمة 200 مليون دولار لمساعدة الأردن على استيعاب اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم هناك حاليا 460 الفا وهو رقم قال الملك عبد الله انه يعادل عشرة بالمئة من سكان الأردن وقد يتضاعف بنهاية العام. وقال الملك عبد الله إنه لن يغلق الحدود الأردنية أمام اللاجئين السوريين. وأبدى أوباما قلقا بشأن المعارضة السورية المسلحة حتى مع تحذيره من أن سوريا يمكن أن تتحول إلى ملاذ للمتطرفين اذا لم يحدث التحول السياسي. وقال “في نهاية الأمر لا يسعى الشعب السوري إلى تغيير القمع بشكل جديد من القمع.” واضاف “أنا واثق من أن الأسد سيرحل. المسألة ليست ما اذا كان ذلك سيحدث أم لا .. وإنما متى سيحدث.” وأتى أوباما إلى الأردن لطمأنة الملك عبد الله بشأن دعم واشنطن في الوقت الذي تحاول فيه المملكة استيعاب تدفق اللاجئين وتواجه صعوبات اقتصادية.