أفكر في شاة ذبحت في بيت النبوة فتصدق بها أهل البيت على الجيران ،فلما عاد رسول الله الى البيت سأل أم المؤمنين السيدة عائشة كم بقي من الشاة ؟فقالت :ذهبت كلها ولم يبق منها إلا الكتف ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :بقيت كلها ولم يذهب إلا الكتف فالرسول يشير بقوله هذا إلى قول الله تعالى (ما عندكم ينفد وما عند الله باق )فالصدقة تبقى ذخرا للإنسان في عظيم أجرها وثوابها إلى يوم القيامة ،والصدقة ظل المؤمن يوم القيامة ، والذين يخافون أن يذهب مالهم بالصدقة نذكرهم بقول الله وهو أصدق القائلين (وما تُنفِقُوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين )،هكذا وعد الله سبحانه أهل الإنفاق في الخير فمن لا يصدقه في وعده ؟ ما قولكم ؟أليس الفقراء في حاجة إلى الصدقات في هذه الأيام حتى تدخل الفرحة في هذه الأيام إلى قلوبهم وبيوتهم وعيون أولادهم ويقولوا بصدق : عيد سعيد ؟