في تدوينة مطولة جدا هنأ فيها الشعب التونسي بالعيد قال رئيس الحكومة الاسبق حمادي الجبالي " يأتي العيد هذا العام في خضم جدال ثقافي نخبوي وقانوني يسعى الى المساس بمقومات ديننا الحنيف وتعاليمه السمحاء وهويته العربية الاسلامية، لفئة قليلة تريد ضرب القيم والأخلاق وعادات وتقاليد شعبنا الراسخة في الحضارة والتاريخ باسم الحداثة والتقدم وهي في الحقيقة باسم الرجعية والتأخر الى الوراء آلاف السنين اذ يريدون استنساخ شعب مدينة سدوم قوم سيدنا لوط عليه السلام وشعبنا أرفع من ذلك وأسمى. . إنّ دعم رئيس الدولة لهذه القلة القليلة التي لا تمثل الا نفسها وأشباهها ومحاولته فرض مشروعها المفسد للمجتمع يعد انقلابا على دستور البلاد ومؤسسات الدولة في مخالفة صريحة لتوطئته في فقرته الثانية والرابعة ولفصوله 1و2و3و6و7و47و49 و72 و74 و76 وكذلك مجلة الأحوال الشخصية في الفصول 5 و 21 وفي الأبواب والفصول المتعلقة بالمواريث من 85 الى 152 . وهو بذلك يخل أيضا بواجبه في حفظ السلم المجتمعي بسعيه الى بث الفتنة والفرقة بين أبناء المجتمع وأفراد الأسرة الواحدة" واضاف : " ألم يكن من الأولى والأجدى التركيز على إيجاد الحلول للإقتصاد التونسي المتداعي والدينار المنهار وغلاء المعيشة وضعف المقدرة الشرائية واستشراء الفساد في جميع دواليب الدولة وفشل حكومات النداء والتوافق المغشوش في محاربة لوبيات الفساد؟ . ألسنا في حاجة أكيدة إلى استكمال مسار إصلاحي عميق حتى نلبي تطلعات شعبنا في التنمية والعيش الكريم في هذه المرحلة بالذات؟ . ألم يفهم هؤلاء أشباه المثقفين واشباه السياسيين الدرس بعد؟ أم هل نحتاج الى ثورة شعبية ثانية تعيد البوصلة الى اتجاهها الصحيح؟