كشف وزير الداخلية التونسي، لطفي بن جدو، عن مجموعتين إرهابيتين محاصرتين على الحدود بين الجزائروتونس، وأشاد بخبرة مختلف المصالح الأمنية الجزائرية، في التعاطي مع الإرهاب، وأوضح ان الجماعات السلفية التونسية مراقبة من طرف الأمن والجيش التونسيين، وقال “نحن على دراية بتحركاتهم في كامل جهات البلاد”. وقال وزير داخلية تونس، لطفي بن جدو، أمس، في حوار لصحيفة “المغرب” التونسية، أن المجموعات الإرهابية المرابطة على الحدود مع الجزائر، ليست كبيرة العدد، وتحدث عن مجموعتين محاصرتين من قبل الجيش وقوات الحرس التونسية، وأيضا من الأمن الجزائري، وأضاف “نحن ننسق مع الجزائر وسيتم قريبا القبض على الإرهابيين”، مقللا من تهديدات الجماعات الجهادية التونسية على بلده والجزائر في رسالة طمأنة، وأوضح أن “الجماعات السلفية تحت المراقبة، ونضع أعيننا عليهم ونعرفهم بالاسم، ونحن على دراية بتحركاتهم في كامل جهات البلاد”، بمن فيهم زعيم التيار الجهادي المدعو “أبو عياض”، الذي “له قدرة على التخفي إلى حد ارتداء النقاب، ما صعب من إلقاء القبض عليه”. ورجّح وزير الداخلية، هروب مشاركين في اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد، إلى خارج البلاد، معلنا وجود تنسيق مع ليبيا والجزائر المجاورتين لاعتقالهم. وقال “نحن لا نستبعد احتمال مغادرة بعض من شاركوا في جريمة الاغتيال لأرض الوطن، ونحن نبحث عنهم في الداخل والخارج، ونسقنا في هذا الصدد مع الليبيين والجزائريين”. من جهة أخرى، أكد الوزير وجود شبكات تجنيد الشباب التونسي ل”الجهاد” في سوريا، غير أنه اعتبر الحديث عن وجود الآلاف في سوريا أمرا مبالغا فيه، مشيرا الى أن أعداد التونسيين الموجودين في سوريا “متضاربة وغير دقيقة”، وان الإحصائيات التقريبية لعددهم لا يتجاوز 400 شاب، محذرا من الاستهانة بهذا العدد، في إشارة منه الى التهديدات التي يمكن أن تزعزع استقرار بلده والجزائر، بعد عودتهم من سوريا. وأفاد بأن وزارة الداخلية لديها عدد من القضايا بشأن الشبكات المتورطة في تجنيد الشباب التونسي الى الحرب في سوريا، والتي تم الكشف عن عدد منها، وأردف أن هناك العديد من الموقوفين الضالعين في هذا الملف، وهو الموضوع الذي تطرقت إليه “الشروق” في أعدادها السابقة.