لماذا لا تعنيني عركة الشاهد و الباجي و حزة الغنوشي الباجية؟ لماذا لا أعلق عليها؟ لماذا لا أعتبر الأزمة مهمة ؟ لا أراها أزمة أصلا.. أو هي فقط أزمة المنظومة المنفصلة عن الواقع لا أزمة البلد؟ عزيزي المواطن، دافع الضرائب، منطلق السياسة و مآلها، قلي : – هل بقاء الشاهد أو رحيله، تعويضه أو إستقالته، مواصلته من عدمها، تغير شيئا في حياتك؟ في صحتك و تعليمك و أمنك؟ هل للشاهد أو غيره من نفس المنظمومة المتوافقة حلول للمآل الذي أوصلتنا له.. نفس المنظومة؟ لا أعتقد. إذا، عركتهم لا تعنيني، لا طموح الشاهد و لا نرجسية الباجي المجروحة و لا مكابرة إبنه و لا تكتيك الغنوشي تعنيني مادامت لا تغير في واقعك و صحتك و تعليمك و موازناتك شيئا، فذلك فقط يعنيني، فأنا نائب شعب، لا نائب لوبي أو نائب جماعة. هذه المنظومة، بشاهدها و باجيها و حافظها و غنوشيها و ياسين ابراهيمها و ساميرها بالطيب و توافقها : فاشلة. عركتهم هي فقط من سيحضى ببرستيج قيادة الفشل! عركة أهدافها و أسبابها و وسائلها و مآلاتها.. لا تعنيك و ليست خدمتك أو تحسين حياتك. عركتي إذا كنائب مستقل، هي مع كل المنظومة، الكلها بمن فيها، بكل من أوصلنا إلى هنا : نهضة و نداء و أحزابهم الساتليت و شبكاتهم الزبونية و طريقة ممارستهم للسياسة. أخوضها على مستويين : – الحاضر : بمحاولة القيام بواجبي الي نخلص عليه من فلوسكم على الوجه الأكمل، لم أصعد للبرلمان للعرك مع هذا و لاخر، و لا للولولة، و لا للمشاركة في مزايدات الصراخ، للنائب أدوار تمثيلية، رقابية و تشريعية يشهد الله اني أحاول أن أقوم بها على الوجه الأفضل، و استعمال الصفة لرفع القضايا على الفاسدين، دون تمييز، فذلك فقط ما يخيفهم و يردعهم.. موش الصراخ، و لا المحاكمات العسكرية الفارغة. – المستقبل : التطور و التفكير بإيجابية، و محاولة بناء بديل، واضح، جدي، محترم : طموحي أن أساهم في رفع شعار جيل يريدونه وقودا أو ديكورا و أحلم ان أراه يقود البلد، بعيدا على حسهم و عركهم، يحارب الفساد فعلا، ما يخاف من حد لا من الاتحاد، لا من الأعراف، لا من الدولة العميقة، لا من الخارج، على أن يكون واقعيا لا يستسهل المهمة و يدرك تعقيداتها : مستفيدا من تجارب من سبق، يؤمن بالقانون و العدل، العدل الصارم الذي لا يستثني أحدا، يحترم الناس و عقولهم، ما يكذبش عليهم و يصارحهم، يفكر بإيجابية، مفتوح على الجميع، بعيدا عن الأحزاب البالية التي أصبحت ماكينات ثقيلة تقتل الإبداع و المبادرة، خانقة، مجرد أدوات للسمسرة، كرهها الناس و هم على حق و بعيدا عن عقليات القطيع، و الشخصنة. في الحاضر و المستقبل : عركة أذناب المنظومة الفاشلة إذا، لا تعنيني، بالعكس، تسليني! هي حقبة تحتضر. هل فهمت يا صديقي، لماذا رغم إلحاحك المتكرر، لم أرد التعليق على عركتهم ؟ ليس دوري كنائب و سياسي شاب أن أعلق على حكايات لا تعني الناس، بل واجبي أن أتعلم و أن أعمل بجد. #لكم_عركاتكم_و_لي_عركاتي #لن_يكون_هذا_الجيل_وقودا_لعركات_لا_تعنيه_مرة_أخرى