انعقد يوم الجمعة الفارط اجتماع لمناقشة الميزانية العامة للبلدية و قد كانت الأجواء متوترة الى حد انسحاب أغلب المستشارين، كان الوضع يكون عاديا لا يتجاوز أروقة البلدية لولا نشر نائبة عن الجبهة الشعبية مقالا اغلبه مغالطات و تصفية حسابات إيديولوجية مع رئيس البلدية الذي وصفته تارة بالداعشي و تارة بالإنقلابي و أخرى بأنه يقود غزوة كغزوة ساعة شارع بورقيبة. لرفع الإلتباس يجب أولا فهم معنى ميزانية البلدية التي تنقسم إلى صنف أول يضم أجرة و منح العملة و الموظفين و اقتناء سيارات و مصاريف البلدية من كهرباء و ماء و صيانة و اقتناء معدات و تتكفل الإدارة بوضع اقتراحات لهذا الصنف تناقش في جلسة عامة و صنف ثاني يضم مشاريع التشاركية و المشاريع الكبرى للبلدية و التي تتمثل في وعود الأحزاب الإنتخابية، هذه المشاريع تقترحها اللجان و تناقش كذلك في جلسة عامة. جلسة الجمعة خصصت لمناقشة الصنف الأول لكنها جوبهت برفض المستشارين المحسوبين على التيار و الجبهة و الساقية المزيانة باستثناء الحبيب خماخم و النداء ربما عن جهل بما هو معمول به منذ سنوات او لمحاولة تعطيل المصادقة على الميزانية و بذلك تعطيل مصالح المواطن و التنمية بالجهة ثم الصاق ذلك بمستشاري النهضة. كل الاتهامات التي كادتها مستشارة الجبهة لرئيس البلدية هي اتهامات تافهة و مردود عليها و هي ناجمة عن فراغ في البرامج لمستشاري هذا الحزب حيث ان برنامجهم الوحيد كما عودونا يتمثل في الصراخ و إطلاق دموع التماسيح.