بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين بيان على إثر العملية الإرهابية الجبانة التي وقعت في شارع الحبيب بورقيبة والتي أسفرت عن جرح عدد من المواطنين وعدد من الأمنيين، تعتبر الجمعيّة التونسية لأئمة المساجد أن الاعتداء الآثم على رجال الأمن والمواطنين هو عمل إجرامي شنيع يتنافى مع التعاليم الإسلامية والقيم وكل القوانين والأعراف الإنسانية. إن هذه الجرائم الإرهابية ظواهر دخيلة على المجتمع التونسي وهي بخلاف ما اشتهر وعرف عن شعب تونس من تسامح وألفة وتآخ ووئام. وإذ تستنكر الجمعية التونسية لأئمة المساجد هذه العملية الإرهابية بأقصى عبارات الشجب والاستنكار وتقف مع أجهزتنا الأمنية في حربها ضد هؤلاء التكفيريين الذين يشوهون الدين ويلبسونه ما ليس فيه من خلال فكرهم التكفيري المتطرف، فإنها تؤكد أن ذلك يتطلب مراجعة جدية لكل الأسباب الكفيلة بحسن تنشئة الجيل والقضاء على بيئة الفساد والتطرف والانحراف والجهل. كما تطالب الجمعية التونسية لأئمة المساجد الإعلام الرسمي أن يكون على قدر الحدث ويتحمل مسؤوليته كاملة بتزويد المعلومة أولاً بأول ليبقى ممسكاً بزمام الأمور والمبادرة الإعلامية لقطع الطريق على المندسين الذين يبثون الشائعات عن العمليات الأمنية وليكون الناس مطمئنين لمصدر المعلومة. اللّهم اجعل بلدنا آمنا مطمئنا وأحفظه من عبث العابثين وكيد الظالمين وأدم عليه الأمن والأمان. عن الهيئة المديرة