الحملة التي قامت بها بلديّة صفاقس صحبة رجال الامن على الإنتصاب الفوضوي بباب الجبلي وباب الديوان إستحسنها المواطنون لأنها اعادت للمدينة رونقها وجمالها وتركت متنفّسا ومساحة يستطيع منها العبور إلى ومن المدينة العتيقة بكلّ راحة غير ان ما جلب إنتباهه هو مواصلة تواجد " برارك" شركات الإتصال بمشغّليها الثلاثة في باب الجبلي وكذلك في باب الدّيوان ..فهل لا تعتبر هذه البرارك إنتصابا فوضويّا في عرف البلديّة ؟ لماذا معاملتهم معاملة خاصّة قد تجلب نوعا من ردّة الفعل ممن حرموا من الإنتصاب مثلهم ؟ هل دفعوا للبلديّة ثمن تواجدهم في تلك الاماكن وتكون عندها البلديّة إرتكبت خطأين كبيرين الأوّل هو السماح بالإنتصاب الفوضوي بمقابل وعندها فمن حقّ الآخرين المطالبة بالمعاملة بالمثل أو إنها تغاضت عنهم وهذا في حدّ ذاته تمييز في المعاملة وبعيد كلّ البعد عن العدل والمساواة لان الجميع سواسية أمام القانون إضافة لكون هذه الشّركات تمتلك ما شاء الله من المحال المجهّزة والمكيّفة والتي تطول الصفوف امامها بعكس المنتصبين الذين كان الإنتصاب لأغلبهم لقمة العيش الوحيدة .. وإن حكمتم بين النّاس فأحكموا بالعدل ….