نفذت بلدية صفاقس بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالمدينة حملة بالقوة العامة لإزالة «الأكشاك والبرارك» الفوضوية المخالفة والمحتلة للساحات العامة وممرات المترجلين وحتى للطريق العمومي في منطقة باب الجبلي والمناطق المحاذية لجامع سيدي اللخمي بصفاقس. وأفادنا مصدر من الدائرة البلدية بصفاقسالمدينة أن الحملة التي انطلقت خلال الأيام القليلة الفارطة سوف تستمر لمجابهة مظاهر الانتصاب الفوضوي والأكشاك الناتئة فوضويا في مناطق مختلفة من وسط المدينة. ويذكر في هذا الصدد أن صفاقس شهدت إبان الثورة وفي مختلف أرجاء المدينة استشراء لإنشاءات عشوائية ولمتاجر فوضوية ترفع «عناوين الثورة» وتهدد جمالية المدينة المفقودة أصلا وتهدد سلامة المترجلين وراحة المتجولين والعابرين وقد تغاضت عنها البلدية والأطراف الأمنية في ظل تهديد مالكيها الافتراضيين بحرق أنفسهم وبتعلة أن الثورة صنعتها عربة البوعزيزي. التحرك البلدي وإن جاء بشيء من التأخير والتراخي المبرر وغير المبرر إلا أنه حقق ارتياحا في أوساط أهالي المدينة بهذه الخطوة العملية لمقاومة ظاهرة الانتصاب العشوائي والتي أساءت أيما إساءة لجمالية المدينة وساهمت كذلك في تعطيل حركة المرور من جهة وفي خلق منافسة اقتصادية غير عادلة لبعض التجار المنتصبين بالأسواق البلدية المجاورة للمنطقة. وحسب ما جاء في نص البلاغ الصادر عن المكتب الإعلامي فإن البلدية عازمة على مواصلة مساعيها لتطبيق علوية القانون في مجال إشغال الملك العمومي غير القانوني وضمان جمالية المدينة ونظافتها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وسلطة الإشراف بالجهة. خطوة تنظيمية تنتظر التعميم على سائر الدوائر البلدية والمناطق البلدية بصفاقس الكبرى والمعتمديات أيضا مع ضرورة مراعاة الحالات الاجتماعية وتقديم بدائل الانتصاب المنظم والمقنن والمرخص فيه .