حين تغيب قوة الحجة تحضر قوة الكذب. ومنذ مدة صار سلاح البعض من المختلفين معنا الكذب فقط. الكذب المجرد الذي لا يستحي ففي مسألة التعويضات لصندوق الكرامة كان موقف حركة مشروع تونس والذي عبرت عنه كتلته في البرلمان هو في عدم صرف هذه التعويضات لأن للبلاد أولويات أخرى الكذابون المحترفون يقومون رغم ذلك بالترويج لكوننا نطالب بصرف هذه التعويضات. رغم أن موقف الكتلة موثق والاجتماع الذي حصل فيه تصويت على اقتراحنا موثق ولكن في تونس الان ، من يريد الدفع للعنف والفوضى لا يستحي من الكذب. والمبلغ الذي تحدثت عنه الحكومة هو عشرة ملايين دينار كأقصى حد. والكذابون يعرفون الحقيقة ولكنهم يكذبون فيقولون المبلغ هو 590 مليون دينار. ورغم ذلك نحن طالبنا بعدم صرف هذا المبلغ. الوثائق واضحة والمحاضر واضحة والاجتماعات ينقلها الاعلام ولكن إذا غابت الحجة ماذا يبقى للكذابين سوى الكذب؟ اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس؟ كم دفعنا من ثمن جراء الكذب؟ وماذا يراد من هذه البلاد بترويج الكذب؟ لهذا، نرجو من كل ذي عقل وبصيرة أن لا يصدق من هنا فصاعدا سوى ما يسمع من المصادر المعنية وما تؤكده أقوال ووثائق وإلا يصبح عقله مستباحا وذاته مستعبدة لأكاذيب من يدفعون للخراب.