حرائر القطاع وأحراره : تغادرنا سنة من أسوإ السنوات على التونسيات والتونسيين كنتم فيها الشمعة المضيئة ورفضتم كل مشاريع السلطة الجائرة في حقكم وفي حق كل الفقراء رفضتم ميزانيتهم وكنتم الصوت الوحيد الذي سارع بالتنبيه لخطورتها وانتفض ضدها ورغم مرورها كنتم أحرارا في الدفاع عن حقوقكم وعن مدرستكم فلم يزدكم مرور تلك الميزانية إلا وحدة وإصرارا من اجلكم ومن أجل سعيكم فكانت ملحمتكم النضالية فارقة في تاريخ قطاعكم وفي تاريخ نضال المربين في العالم رسمتم اروع ملاحم الوحدة والنضال وتحملتم تطاول الاقزام وتآمر الحكام وظلم ذوي القربي وهو أشد بين مطلق الوعود وناكس العهود وبين التقديس في العلن والتآمر في السر ورغم كل السهام ولانكم أحرار اشداء تتألمون ولا تصرخون استطعتم بصبركم ونقائكم ولإيمانكم أن تعودوا بأكثر وحدة واكثر إصرارا مستفيدين من كل الجراح مؤمنين انكم ظهر انفسكم وقوة وحدتكم لا خطوط حمراء فيها غير حقوقكم وحقوق مدرستكم وابنائكم فكنتم كالمارد حيث ظن البعض من بسطاء العقول انكم انكسرتم لتسفهوا احلام كل المتآمرين وسطرتم بإيمانكم ملحمة لم تبهر فقط الصادقين وأصحاب الحقوق في البلد ولكن كنتم روحا صادقة تسري في عروق الأحرار في العالم زاد اصراركم وزاد رعبهم سفهت أحلامهم في تركيعكم واثبتم انكم عصيون علي بيت الطاعة صورتكم عنوان مقاومة من اجلكم ومن أجل أبنائكم وكل من وثق وتعلق امله بكم كي تسقط كل المشاريع التي تستهدف مدرستكم ووطنكم فكنتم عنوان المقاومة والصمود ايتها الحرائر أيها الأحرار عام آخر يهل وعزائمكم أقوى واشد رغم تزايد العسف واتساع دائرة المتآمرين عام آخر يهل وبشائر النصر تقترب ونحن قد تعاهدنا اننا حزمة لا تنكسر وتعاهدنا أن لا نحيا سوى أحرار ومرفوعي الرأس ومنتصرين لكرامتنا مهما بلغ حجم التضحيات ، عام آخر يهل وتزدادون قوة بزيادة المؤمنين بعدالة قضيتكم عام آخر يهل وانتم أكثر إصرارا على الوحدة وعلى إنجاح ما قررتموه رغم كل ما يبذل ضدكم في السر والعلن . ايتها الحرائر أيها الأحرار استقبلوا عامكم بكل فرح اجعلوا من بسيط امكانياتكم عنوان نصر وأمل في غد أفضل لأنفسكم ولابنائكم عليكم حق ثم استعدوا القادم أكثر شرفا لكم …. شدوا الهمة وكل عام وانتم وكل الاحرار بالف خير لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي