انعقدت الهيئة الادارية للنقابة العامة للتعليم الثانوي يوم 12 سبتمبر الجاري برئاسة الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي وتضمنت في جدول أعمالها عديد القضايا والمشاغل المهنية والمطلبية المزمنة ، وبعد كلمة الأخ الأمين العام المساعد قدم الأخ الشاذلي قاري عرضا شاملا حول الأوضاع التي يعيشها القطاع والمستجدات التي حفت بحركة النقل وتطرق الى الأؤضاع التي تمر بها امتنا العربية ومختلف التحديات التي تواجهها وتدخل كافة اعضاء الهيئة الادارية الذين عبروا عن تمسكهم بمطالبهم المشروعة وحقوقهم المكتسبة واستعداد القاعدة الاستاذية لمواصلة النضال من أجل تحقيق هذه المطالب . وأكد أعضاء الهيئة الادارية بالخصوص عما آلت اليه الأوضاع المادية والمعنوية للمدرسين من تدهور لمقدرتهم الشرائية ولظروف عملهم المهنية ومن امتناع سلطة الاشراف عن التفاوض الجدي والمسؤول مع النقابة العامة للتعليم الثانوي وعدم الإستجابة للمطالب المشروعة للقطاع . مجددين تمسكهم بكافة المطالب المضمنة في اللوائح الواردة عن الهيئات الادارية السابقة والمتمثلة فيما يلي : ضرورة تخفيض سن التقاعد إلى 55 سنة وتنفيل المدرّسين ب 5 سنوات لكون مهنة التدريس شاقّة ومضنية. - إنهاء التفاوض في أقرب الآجال في كل جوانب القانون الأساسي المادية والترتيبية على ضوء مطالب المدرّسين المضمّنة في لوائحهم المهنية. - تمتيع المدرّسين بمنحتين خصوصيتين : منحتي العودة المدرسية ومراقبة الامتحانات الوطنية. - إدماج كل المعاونين المباشرين وإنهاء العمل بهذه الصيغة، - تسوية وضعية مدارس المهن بما يؤهّلها للقيام بدورها التربوي في أحسن الظروف. - الإسراع بتطبيق الاتفاق الممضى في 25 مارس 2005 بين نقابتنا العامة ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وسحب كل الاتفاقيات على مدرّسي التربية البدنية. وضع مقاييس موضوعية وشفافة لحركات نقل مدرّسي التعليم الثانوي وبتقنينها. مطالبة سلطة الإشراف بفتح تفاوض جدّي ومسؤول في كل المطالب الواردة أعلاه. كما أصدرت الهيئة الإدارية بيانا للأساتذة جاء فيه ما يلي: في مفتتح هذه السّنة الدّراسيّة الجديدة 2006-2007 تتوجّه إليكم النقابة العامة للتعليم الثانوي بتحية إكبار أنتم الذين التزمتم بتنفيذ قرارات هياكلكم المسيّرة، دفاعا عن مطالبكم المادية والمعنوية وعن حرّية العمل النقابي وعن مواقفكم الثّابتة في الانتصار لقضايا أمّتكم العربية وطموحاتها. أيّتها الزّميلات، أيّها الزّملاء، في الوقت الذي كنّا ننتظر استجابة وزارة الإشراف لمطالبنا المشروعة بالتّفاوض الجدّي والمسؤول، تقدم بشكل غير مسبوق على الاعتداء على أحد مكتسباتكم في النقلة حسب مقاييس يتوفّر فيها الحدّ الأدنى من الموضوعية والشفافية وذلك بحجب الشغورات والتلاعب بنتائج الحركة والإمعان في إنجاز نقل اعتباطية وغير قانونية وهو ما يقيم الدّليل على صلف الوزارة وتعنّتها واستخفافها بمطالب المدرّسين وطموحاتهم وإصرارها على مواصلة انتهاج سياسة استهداف العمل النقابي ومحاولة إفراغه من نضاليّته. أيّتها الزّميلات، أيّها الزّملاء، رغم كل هذا الصّلف والحملات الإعلامية المشبوهة وقفت نقابتكم العامة وهياكلها الجهوية والأساسية صامدة ومتمسّكة بحقوقكم ومكتسباتكم فنظّمت التّجمّعات والاعتصامات امتدادا مع الأشكال النضالية التي خضتموها في السنة الدراسية السابقة. أيّتها الزّميلات، أيّها الزّملاء، وأنتم تستعدّون في مفتتح هذه السنة الدراسية لأداء واجبكم المهني بكل تفان كما اعتدتم، تدعوكم نقابتكم العامة إلى مزيد رصّ صفوفكم والتّوحّد حول هياكلكم النّقابية استعدادا لمواصلة الدفاع عن مطالبكم ومكاسبكم بنفس الزّخم الذي عهدناه عندكم. وصدر عن الهيئة الإدارية بيان عام يتعلّق بالوضع بالوطن العربي جاء فيه تحت عنوان «المجد للمقاومة» في الثاني عشر من شهر جويلية 2006، عمد الكيان الصهيوني بدعم من الإمبريالية العالمية وتواطؤ مفضوح من بعض الأنظمة العربية وصمت مريب من البعض الآخر إلى شنّ عدوان عسكري سافر استهدف كل مؤسسات المقاومة وارتكب مجازر جماعية فظيعة وخلّف دمارا رهيبا طال البنية التحتية والتجمّعات السكنية والمؤسسات الاقتصادية والأراضي الزراعية.... مستعملا آخر ما ابتدعته آلة الحرب والدّمار من الأسلحة الأكثر فتكا كالقنابل العنقودية والفسفورية وقنابل الفراغ. لقد توهّم العدوّ الصهيوني أنّ عدوانه الحاقد لن يستغرق أكثر من ثلاثة أيام يقضي خلالها على المقاومة الوطنية ويكرّس إثره واقعا إقليميا جديدا يمكّنه من فرض حالة من الاستسلام والخنوع وفرض ما يسمّى بمشروع «الشرق الأوسط الجديد»، إلاّ أنّ الصمود البطولي للمقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله ألحق بالعدوّ الصهيوني هزيمة نكراء في أرض المعركة وسفّه أكذوبة الجيش الذي لا يقهر محقّقا نصرا عجزت عنه الجيوش النّظامية العربية مجتمعة ومؤكّدا أنّ إرادة المقاومة والإيمان بالنّصر أقوى من الآلة العسكريّة الإمبريالية والصهيونية. إنّ النقابة العامة للتعليم الثانوي إذ تقف باسم كافة المدرّسات والمدرّسين إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء وتحيي كل المقاتلين المرابطين على خطوط النار في العراق وفي فلسطين ولبنان كما تحيّي كل الجماهير العربية التي تحدّت قمع الأنظمة وتثمّن عاليا المساندة الفعّالة لشرفاء العالم وأحراره وعلى رأسهم المناضل تشافاز فهي تدعوكم إلى مواصلة دعم المقاومة وإسنادها ماديا ومعنويا ومناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومحاولات تقسيم العراق تجسيدا لثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل في نصرة قضايا الأمّة العربية ونضالها من أجل التحرّر والوحدة والتقدّم والديمقراطية.