تعتزم الشركة التونسية للكهرباء والغاز تبني تعريفة جديدة اختيارية تحت اسم تعريفة "القطع الاختياري للتيار الكهربائي" موجهة أساسا لحرفاء الجهد العالي والمتوسط. وأوضح رئيس دائرة الدراسات الإستراتيجية المكلف بالطاقة المتجددة بالشركة التونسية للكهرباء والغاز، هشام الشايبي، الجمعة في حديث ل (وات)، أن هذه التعريفة محددة في المدة من غرة جوان إلى 30 سبتمبر 2013 وفي الزمان من الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الظهر. كما أن هذه التعريفة محددة الاستعمال بمرة واحدة في اليوم و7 مرات في الشهر. وتجابه الشركة سنويا إشكالية تزايد الطلب على الكهرباء في فصل الصيف (من جوان إلى سبتمبر) بسبب الإقبال المتزايد على استعمال الات التكييف واشتغال مصانع الاسمنت والآجر بطاقة إضافية لتلبية الطلب على مواد البناء خلال نفس الفترة. وسجل يوم 11 جويلية 2012 أعلى معدل استهلاك اذ بلغ عند الساعة الواحدة ظهرا من نفس اليوم 3353 ميغاواط اي بتزايد بنسبة 11 بالمائة مقارنة بسنة 2011 . وأبرز الشايبي أن اعتماد كبار مستهلكي الطاقة الكهربائية التعريفة الجديدة سيمكنهم من التقليص من استهلاك الطاقة خاصة وأن كل كيلواط يتم تجنبه خلال فترة الذروة (بطلب من الشركة وفق عقد مبرم مسبقا) تطبق عليه تعريفة خاصة محفزة. وفي حال لم يكن التخفيض من الاستهلاك بطلب من الشركة خلال فترة الذروة فإن الشركة تمنح تعويضا يتم إدراجه في فاتورة الاستهلاك العادية وهو تعهد مالي يطرح من الفاتورة العادية. وتوقع ان يمكن هذا الإجراء من اقتصاد حوالي 70 ميغاواط من الكهرباء خلال فترة ذروة الطلب في فصل الصيف. ويبلغ عدد حرفاء الجهد العالي للشركة التونسية للكهرباء والغاز حوالي 20 ألف حريف وحرفاء الجهد المتوسط زهاء 17 ألف أما حرفاء الجهد المنخفض (من العائلات اساسا) فيبلغ 3 ملايين و367 ألف حريف. وبخصوص توقع حصول عمليات قطع إرادي للتيار الكهربائي هذه الصائفة على الأسر وبعض المصالح الخدماتية الأخرى على غرار ما حصل في صائفة سنة 2012، شدد الشايبي على ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز مستعدة هذه الصائفة لمجابهة الطلب على الكهرباء في فترة الذروة. وتابع أنه تم اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير لتجنب حصول عمليات قطع إرادي للتيار الكهربائي. وأضاف أن الشركة تضطر أحيانا إلى القطع الإرادي للكهرباء كحل للمحافظة على الشبكة وحمايتها. وحول الاستعدادات اللوجستية، التي اتخذتها الستاغ لمجابهة ارتفاع الطلب على الكهرباء خلال صيف 2013، أوضح المسؤول أنه تم لأول مرة كراء مولدات كهربائية متحركة بقدرة 120 ميغاواط بعد الانتهاء من عملية طلب عروض دولي أرسى على شركة أمريكية. وأضاف أن المحطة الكهربائية ببئر مشارقة من ولاية زغوان ( شمال شرق) ستكون جاهزة لتدخل لاشتغال قبل موفى شهر جوان 2013 بقدرة 240 ميغاواط. وتحدث هشام الشايبي عن الحملة التحسيسية التي ستطلقها الشركة التونسية للكهرباء والغاز خلال شهر جوان 2013 للتحكم في استهلاك الطاقة الكهربائية موجهة لكبار المستهلكين من مصانع ووحدات فندقية وإدارات عمومية وكذلك إلى الأسر.