والله مسكين المواطن بصفاقس فمهما يشتكي من ظروف حياته ومشاكلها والإرث الكبير الذي ورثته المدينة من النظامين السّابقين جرّاء التهميش المتعمّد والضرب لأهم متطلّبات الحياة في المدينة وبأيدى صفاقسيّة كثيرا ما أساؤوا لأهلهم ومدينتهم واوصلوها إلى هذه الحال المزريّة التي تعيشها اليوم …مشاكل بل مصائب المدينة كثيرة وكثيرة جدّا لدرجة إستحالة التطرّق لها في مقال كهذا لذا سنقتصر على الموضوع الذي يمسّ الآن المتساكنين مباشرة وهو موضوع الرّوائح الكريهة التي تزكم انوف الجميع داخل المدينة وفي جلّ طرقاتها والسّبب مشترك بين الجميع وخاصّة الأوناس التي تمتلك صلوحيّة الإعتناء بمجاري المياه ومنها تصدر الرّوائح التي أقلقت راحة السكّان وتنتج جحافل الناموس والوشواشة ,الاوناس تقبض بالدينار " كاش" مع كلّ فاتورة مياه والويل لكلّ يتاخّر عن الدفع … حبيبتنا الاوناس لا تتعهّد قنواتها بالتنظيف إلا متى حدث مكروه أو نزلت الأمطار وهو تعهّد موسمي لا يؤسّس لعمل منطقي يقى المدينة شرور الروائح والحشرات .