أنهت البعثة الاقتصادية التونسية التي تتكون من 25 رجل أعمال من مختلف القطاعات التصديرية، زيارتها الى المملكة العربية السعودية التي استغرقت يومين (21 و22 أفريل 2019) تخللها تنظيم ”ملتقى الأعمال التونسي السعودي” الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة بجدّة بإشراف السيد عمر الباهي وزير التجارة والدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي، و بحضور سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة لطفي بن قايد وقنصل عام الجمهورية التونسية بجدة سامي السعيدي اضافة للرّئيس التّنفيذي للمؤسّسة الدّوليّة الإسلاميّة لتمويل التّجارة المهندس هاني سالم سنبل ونائب رئيس مجلس الغرف السعودية منير بن محمد بن سعد ،كما حضر الملتقى الرّئيس المدير العام لمركز النّهوض بالصّادرات محمّد الأسعد العبيدي ورئيس الجانب التونسي في مجلس الأعمال السعودي التونسي حمادي الكعلي , و قد حظيت أشغال الملتقى بمشاركة 25 شركة ومؤسسة تونسية من مختلف القطاعات على غرار الصناعات الغذائية والمنتجات الفلاحية والنسيج والملابس وصناعة الدواء والتعبئة والتغليف والأجهزة المنزلية والأشغال العامة ومواد البناء والخدمات و تضمنت لقاءات مهنية ثنائية بين أصحاب الأعمال من البلدين بالإضافة إلى تنظيم عرض للمنتجات تونسية ، و عقد لقاءات مع شبكة من أهم الموزعين بجدة . و كان وزير التجارة السيد عمر الباهي قد شدد في إطار فعاليات الملتقى على تجذر الروابط و العلاقات بين تونس والمملكة العربية السعودية التي تعتبر الشريك التجاري الأول لتونس في منطقة الخليج العربي ، مؤكدا في نفس الوقت قدرة السوقين السعودي والتونسي على تحقيق المزيد من التكامل الذي يعد رغبة شعبية قبل أن يكون إرادة سياسية، وهو الأمر الذى تدعمه قيادة البلدين حيث تسعى حكومة الدولتين إلى تعزيز التعاون المشترك وتحسين مناخ الأعمال فى البلدين بما ينعكس إيجابا على إقامة شراكات بين القطاع الخاص فى كل من تونس والسعودية. وأشاد وزير التجارة بجهود الحكومتين التونسية و السعودية لتسهيل استثمار كافة الفرص المتاحة فى القطاعات ذات الأولوية، وتعزيز الشراكة القائمة والارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية نحو آفاق أوسع . من جانبه قال الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار السعودي إن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ، ترتكز على أسس متينة ،و إن القطاع الخاص هو المحرك الرئيسي للاقتصاد ودور الجهات الحكومية هو توفير بيئة مناسبة معتبراً اللجنة السعودية التونسية التي ستنعقد الاسبوع القادم منصة فاعلة لتجسيم التطلعات و مقترحات القطاع الخاص و في دفع العمل الاقتصادي و الاستثمار المشترك. و نوه وزير التجارة والاستثمار السعودي بما تم الاتفاق عليه خلال مشاركته السابقة في ملتقى الأعمال السعودي التونسي حول إيجاد خارطة طريق لزيادة حجم التبادل التجاري و الاستثمار المشترك خصوصاً في مجالات الأدوية والأغذية والفوسفاط والمقاطع الحجرية و السياحة وترجمتها إلى شراكات على الواقع… يشار الى أنه تم في اطار الملتقى الاقتصادي السعودي التونسي توقيع البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم المبرمة بين هيئة تنمية الصادرات السعودية ومركز النهوض بالصادرات و تنظيم لقاءات مهنية ثنائية بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم السعوديين بالإضافة إلى تنظيم حصص تذوق لأهم المنتوجات التونسية القابلة للتصدير بالسوق السعودي. كما شمل برنامج عمل الوفد التونسي القيام بزيارات ميدانية لأهم الموزعين ومسؤولي مركزيات الشراء السعوديين بجدة… يذكر أن المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأول لتونس في منطقة الخليج العربي حيث شهدت الصادرات التونسية نحو المملكة نموا هاما خلال سنة 2018 بنسبة 145 بالمائة وبلغت قيمتها 8ر128 مليون دينار مقابل 5ر52 مليون دينار سنة 2017. ومن أبرز المنتجات المصدرة زيت الزيتون والأسماك الطازجة والأدوية والخضر والغلال. في المقابل بلغت قيمة الواردات من المملكة العربية السعودية 626 مليون دينار سنة 2018 وترتكز أساسا على المواد الكيميائية. ويبلغ عدد المؤسسات السعودية أو ذات المساهمة السعودية المتواجدة بتونس 45 مؤسسة، ويفوق حجم استثماراتها 8ر1 مليار دينار وتوفر أكثر من 6500 موطن شغل مباشر..