امتدت يوم عيد الجمهورية يد الغدر والإرهاب لتغتال نائب المجلس الوطني التأسيسي المناضل الديمقراطي والمنسق العام للتيار الشعبي و القائد بالجبهة الشعبية الشهيد محمد البراهمي أمام بيته وفي وضح النهار في عملية جبانة مشابهة لعملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد . و إن يعبر مناضلو الرابطة عن حزنهم و صدمتهم لاستشهاد محمد البراهمي و يتقدمون بأحر التعازي لعائلته و لأهله و لتياره السياسي و للجبهة الشعبية فإن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان : 1- تدين بشدة هذه الجريمة السياسية النكراء التي استهدفت أحد رموز المعارضة الديمقراطية. 2- تحمل الحكومة القائمة المسؤولية السياسية و الأخلاقية لهذا الاغتيال الذي لحق أحد السياسيين المعارضين. 3- تطالب بفتح تحقيق جدي وشفاف تشرف عليه هيئة مستقلة للكشف عن المنفذين وعن الضالعين في هذه الجريمة تخطيطا وإشرافا وتمويلا حتى ينالوا جزائهم. 4- تحمل الأحزاب الحاكمة التي لم تشارك في مؤتمر مناهضة العنف و الإرهاب تبعات هذا الاغتيال لتهاونها في مقاومة ظاهرة العنف والتغافل عنه خاصة و إنها لم تمض على ميثاق الصادر عن هذا المؤتمر. 5- تعتبر أن اغتيال الشهيد يوم إحياء ذكرى عيد الجمهورية هو اعتداء مشين على معاني وقيم ورمزية هذا العيد. 6- تذكر الرابطة أنها نبهت إلى خطورة ظاهرة العنف اللفظي وبث مشاعر الكراهية والتحريض على العنف المادي الذي يستهدف المخالفين في الرأي في المواقع الاجتماعية والمنابر الدينية والسياسية والإعلامية، و قد وصلت إلى حد استعمال العنف المادي بالاعتداء على الحرمة الجسدية للصحافيين والمناضلين السياسيين والحقوقيين والاعتداء على المقرات والاجتماعات والزوايا. وأنها أدانت ّ السكوت بعدم فتح تحقيقات جديّة وإحالة الجناة على العدالة وهو ما كرّس مناخا ملائما لتصاعد العنف إلى حد درجة التصفية نتيجة الإفلات من العقاب. 7 تطالب الرابطة بالإسراع في إماطة اللثام عن الجريمة التي استهدفت الشهيد شكري بلعيد تخطيطا وتنفيذا منفذي عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي. عن الهيئة المديرة الرئيس