أصدر منذ قليل حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بيانا حول اغتيال محمد ابراهمي. وأدان الحزب بشدة هذه "الجريمة البشعة"، وفق ما جاء في البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. واعتبر الحزب ما حدث "جريمة تستهدف الوحدة الوطنية والمسار الديمقراطي الانتقالي وكرامة التونسيين بإهانتهم وترهيبهم وهم يحتفلون بعيد وطني مجيد". كما طالب بتفعيل اقصى الجهود الأمنية والإمكانيات الاستخباراتية للقبض على العصابة الإجرامية وكشف الحقيقة كاملة في هذه الجريمة النكراء وفي الجريمة السابقة التي استهدفت الشهيد شكري بلعيد قبل ستة أشهر. ومن جهة أخرى، اعتبر المؤتمر أنّ هذه الجريمة تستهدف الوحدة الوطنية والمسار التأسيسي الانتقالي بغاية إجهاض الديمقراطية الوليدة والتجربة النموذجية الناشئة. وحمّل الحزب المسؤولية لجميع الأطراف السياسية والمؤسسات الإعلامية من أجل الوقوف صفا واحدا ضد العنف والإرهاب داعيا لتجنب التصريحات المتشنجة والاتهامات المتسرعة وخطابات التأليب والتحشيد والتعبئة ضد هذا الطرف أو ذاك. هذا وذكر بأن الاغتيال السياسي عمل إرهابي غاشم وغريب عن ثقافة التونسيين وما عرفوا به من سماحة ووسطية واعتدال. وطالب المؤتمر التونسيين والتونسيات بالاعتصام بحبل الوحدة الوطنية ودعم أواصر الأخوة مناشدا اياهم بمناسبة شهر رمضان المبارك التحلي بقيم الصبر والثبات والتضامن من أجل إنجاح المسار الديمقراطي وتجنيب البلاد شبح الفوضى والعنف والاقتتال الذي تشهده، وللآسف، باقي دول ثورات الربيع العربي