إنه وفى الحين الذي تسير فيه تونس نحو استكمال مسارها الديمقراطي بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيدها المقررة ولما تكون العائلات التونسية في غمرة بداية الاحتفالات بنتائج الامتحانات وعندما يكون الموسم السياحي في أوجه واعدا بنتائج مفيدة للاقتصاد الوطني، تطلع علينا عصابات الإرهاب لغاية تعكير الفرحة وتعطيل المسارات وبث حالة من الرعب والأرباك فى صفوف المواطنين وتدفع البلاد نحو الفوضى لا قدر الله. اننا نشجب بكل مفردات التنديد والاستنكار العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا اليوم بالعاصمة وأسفرتا عن استشهاد أمني وجرح عدد آخر . إننا و نحن نترحم على روح شهيد الوطن و نعزي زملائه وعائلته نؤكد مجددا موقفنا الرافض لكل محاولات المس من أمن بلادنا و الزج بها فى أتون الفوضى. ونهيب بكل القوى الوطنية والشعبية الوقوف صفا واحدا للدفاع عن وحدة الوطن والذود عنه من كل منبع للشر داخيا أو خارجيا و إفشال محاولات تعطيل مسارات الديمقراطية. لن تكون دماء شهدائنا ضحايا الإرهاب الأعمى سوى شعلة تدعم أدوارنا حماة للوطن وتنير سبيلنا لمستقبل أفضل لتونس. هذا ونحن في هذا الظرف الدقيق وفى متابعة للحالة الصحية للسيد رئيس الجمهورية التونسية نتوجه إلى الله العلي القدير أن يحمي وطننا ويشفي رئيس الدولة. حفظ الله بلادنا وكلنا لها حماة.
