في تقديري أن الطلب الذي قدمه النائب عماد الدايمي للحصول على سكن اجتماعي من بلدية باريس لزوجته فرنسية الجنسية وأبنائه، يحسب له لا عليه. عندما يتقدم مدير ديوان سابق لرئيس الجمهورية بمثل هذا الطلب مباشرة بعد مغادرته لمنصبه، لأن إمكانياته المادية لا تسمح له بتسوغ مسكن لأسرته في باريس في إطار متابعة عملية علاج ابنه، فهذا يعني أنه لم يستغل منصبه في الدولة لسرقة المال العام أو لربط علاقات مع أصحاب جاه ونفوذ يمكنهم مساعدته. عندما يضطر نائب ومدير ديوان رئاسي سابق، للبحث عن شغل لزوجته ولإسكانها هي وأبنائها مع أسرتها في باريس لأنه لا يملك منزلا هناك، فهذا دليل على أنه شخص نظيف وليس فاسد. من حقك أن تختلف سياسيا مع النائب عماد الدائمي وتنتقد مواقفه. لكن من المعيب أن تشوه سمعته اعتمادا على مراسلة مقرصنة، بسبب طلب وموقف أعتبره شخصيا عندما ننظر في ظروفه، مشرّفا لكل تونسي شريف يقدّر قيمة الشرف، في بلاد تحكمها المافيات وعديمو الحياء والشرف.. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا!!