يعقد المكتب التنفيذي لحزب النهضة التونسي اليوم الأربعاء اجتماعات مكثفة لبحث تداعيات إعلان رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، تعليق أعمال المجلس التأسيسي حتى عودة الحوار الوطني، في وقت تشتد فيه حدة التوتر بين الحكومة التي تتمسك ب"الشرعية" والمعارضة التي تدعو لحل التأسيسي والحكومة، وسط مبادرات للخروج من الأزمة. وكان بن جعفر قد دعا الأحزابَ السياسيةَ إلى التوافق وإنهاء الأزمة، معلنا تعطيل عمل المجلس، في خطوة وصفها العضو عن حزب النهضة في تونس نجيب مراد ب"الانقلاب غير مقبول". وتأتي تصريحات مراد ضمن مجموعة من الانتقادات التي وجهها نواب من التحالف الحاكم تعليقا على قرار بن جعفر قائلين إنه "لا سند له قانونا"، في خطوة يمكن أن تعزز موقف المعارضة أمام حركة النهضة الحاكمة التي كانت قد وافقت على تقديم بعض التنازلات لكنها رفضت حل المجلس أو إقالة رئيس الحكومة علي العريّض.