تتزايد يوما بعد يوم ومع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي هستيريا يوسف الشاهد ومجموعته , فاليوم عشت حدثين خلت نفسي في الأيام الأخيرة لحكم بن علي الاستبدادي. الحادثة الأولى تمثلت في تعرّض السيد محمد حافظ قائد السبسي الممثل القانوني لحزب نداء تونس لعملية تفتيش مهينة في مطار قرطاج الدولي عند وصوله من الخارج بدأت أمام العموم وبلغت حدّ التنكيل والاعتداء على الذات البشرية في غرفة مغلقة وتبيّن لاحقا أن هذه العملية تمّت بتعليمات من يوسف الشاهد. الحادثة الثانية تمثّلت في تراجع وزارة الثقافة عن منح حركة نداء تونس وعائلة الفقيد الباجي قائد السبسي فرصة تنظيم أربعينية فقيد الوطن بعد أن كانت وافقت على تنظيم الأربعينية بقاعة الأوبرا وبعد أن كانت عقدت جلسة عمل مع وزير الثقافة لضبط الترتيبات وذلك بتعلّة وجود قرار في عدم منح القاعة للأحزاب والحال أن الحزب الجمهوري كان قد نظّم أربعينية فقيدة الوطن الراحلة ميّة الجريبي. إنّ هذا يبرز أن الوزارة تتعامل بمكيالين حسب التعمليات التي يصدرها رئيس الحكومة. هنا أريد أن أذكّر رئيس الحكومة وهو في هذه الحالة الهستيرية ببعض الوقائع وأسأله إن كان نسي اتصاله بشخصي بعد نجاح نداء تونس في انتخابات 2014 وقدّم لي سيرته الذاتية لإقناع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي والسيد الحبيب الصيد ليكون ضمن تركيبة الحكومة ككاتب دولة وان كان نسي طلبه من السيد حافظ قائد السبسي بدعمه في هذا الطلب وذلك بحضور شهود هم اليوم بجانبه؟ ألهذا الحدّ يبلغ بك النسيان حدّ نكران الجميل لمن صنعك ومن ساعدوك؟. إن هذين الحادثتين تبرهنان بما لا يدع مجالا للشكّ على النيّة المبيتة لرئيس الحكومة لضرب حزب حركة نداء تونس وبعث الإحباط في صفوف مناضلاته ومناضليه لإضعافه وإضعاف حظوظه في الانتخابات لصالح حزبه، وهو دليل على أن نكران الجميل ساري في طبعه وأنه يعمل خارج نطاق الاتيقا السياسية. وفي النهاية أتوجّه بنداء إلى سيادة رئيس الجمهورية للتدخّل بما له من صلاحيات لوضع حدّ لمثل هذه الممارسات الصبيانية الحاقدة ونطلب وقوفه إلى جانب حركة نداء تونس التي تمثّل العائلة الموسّعة للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وعائلته الموسّعة هو نفسه حتى يتسنى تنظيم أربعينية تتناسب ومقام الرئيس فقيد الوطن وهو أقلّ ما يمكن فعله وفاءا للزعيم الراحل .