وجه 120 مواطنا ومواطنة من جامعيين ورجال ونساء قانون وأطباء وإطارات عليا ومبدعين ومدرسين نذكر من بينهم: صالح الزغيدي ورجاء بن سلامة وشريف الفرجاني وسلوى قيقة ومنية العابد ونورة السافي ولطيفة لخضر وتوفيق الجبالي ونبيل بن عزوز وفتحي بلحاج يحيى وامال بلحاج علي ونوال سكندراني وعبد الجليل بوراوي وهالة عبد الجواد وعبد الجليل بوقرة وشريف فرجاني وآمنة الشعبوني وسنيا الشامخي وعبد الكريم العلاقي وهشام عبد الصمد وهالة عمار والدكتور محمد علولو والصادق بن مهني وجهوا برسالة مساندة لمبادرة الإتحاد التونسي للشغل هذا نصها . تحية وطنية صادقة إن قرارنا التوجه إليكم بهذه الرسالة العاجلة ينبع من اكبارنا للموقع الوطني المتميز الذي يحتله الاتحاد العام التونسي للشغل على الساحة الوطنية ولتقديرنا لما يمكن أن يقوم به الاتحاد لنصرة تونس والمساهمة النشيطة والفعالة في إخراجها من الوضع الخطير الذي أصبحت تشهده في الأسابيع الأخيرة بالخصوص، والذي يهدد استقرارها ومكاسبها ومستقبل بناتها وأبنائها اننا نعتقد جازمين أن اللائحة الصادرة عن الهيئة الادارية للاتحاد يوم 29 جويلية الماضي ،والاقتراحات التي تضمنتها للخروج من الازمة الخانقة والخطيرة التي نعيشها، تمثل خارطة الطريق الوحيدة القادرة على الاستجابة لمستحقات ومتطلبات المرحلة الخطيرة التي تمر بها تونس خاصة أنها تحظى بمساندة منظمات هامة مثل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والعديد من رجال السياسة والثقافة والفكر والأعمال، والشخصيات الوطنية من مختلف الحساسيات. وللتذكير، فإن المحور الرئيسي في قرارات الهيئة المديرة يتمثل في ضرورة استقالة الحكومة الحالية وتعويضها بحكومة كفاءات وطنية مستقلة وغير متحزبة يلتزم أعضاؤها بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، وضبط رزنامة محددة في الزمان والصلاحيات لإنهاء مهام المجلس الوطني التأسيسي .ان انجاز المقترحات الواردة في لائحة الهيئة الادارية يمثل استجابة لمطالب جماهير المواطنين والمواطنات ولأملهم في اخراج البلاد من عنق الزجاجة الذي تردت فيه والذي لا يخدم إلا مصالح أعدائها إن المنظمة العتيدة التي تتشرفون بقيادتها كانت في عديد المناسبات منذ تأسيسها قبل أكثر من 67 سنة بيت الوفاق الوطني وضامنا لمسيرة البلاد واستقرارها ومدافعا عن مكاسبها، ولها في تراث الشهيد النقابي والوطني فرحات حشاد خير أسوة تستلهم منها روح المثابرة والمبادرة في الاستماتة في حماية الوطن، كما حدث ذلك، بعد بضعة أشهر فقط من تأسيس الاتحاد، عندما بادر الزعيم فرحات حشاد، بجمع كل القوى الوطنية في مؤتمر ليلة القدر يوم 23 أوت 1946، للتوحد من أجل مناهضة الاستعمار وفتح الطريق المؤدية إلى استقلال البلاد بعد أقل من 10 سنوات فقط. في هذا السياق ومن هذه المنطلقات، نرجوكم بكل ما نملكه من طاقة ومن تمسك شديد بمصلحة بلادنا وشعبنا، أن تعملوا كل جهدكم و تبادروا بجمع شمل كل الأطراف السياسية المعنية بالوفاق من أجل انجاز الانتقال الديمقراطي وفي مقدمته انتخابات تشريعية ورئاسية شفافة ونزيهة في أفضل الظروف التي تمكن التونسيين والتونسيات من اختيار المستقبل الذي يريدونه لبلادهم و نعبر جازمين على ضرورة أن يتحقق الوفاق الوطني المنشود حول كافة النقاط الواردة في لائحة الهيئة الادارية… وفي الختام، لا يسعنا إلا أن ندعو لكم وللاتحاد بالتوفيق والنجاح في هذا المسعى الرامي إلى انقاذ تونس وشعبها من مخاطر المجهول… الممضون والممضيات 120